أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، أمس الأحد 22-11-2009، أن المملكة لن تسمح لأي جهة بالعبث بأمن الحج، وأضاف إننا نرجو ألا نستخدم القوة لحفظ الأمن. وأضاف أن المملكة تخدم ضيوف الرحمن وتقدم لهم كل التسهيلات من دون تمييز، وأن الاستعدادات كاملة للحفاظ أمن وسلامة الحجيج. وجاءت تصريحات الأمير نايف في المؤتمر الصحافي السنوي الذي جرى بعد جولة تفتيشية قام بها على قوات أمن الحج في معسكر قوات الطوارئ الخاصة في عرفات. وقد قامت مجموعات رمزية للقطاعات المشاركة في أمن الحج باستعراض عسكري أمام وزير الداخلية. وشدد على أن القوة الرادعة ستواجه من يحاول القيام بأعمال مخلة بالأمن من أي طرف، وأكد أنه لن يصل إلى المشاعر أي متسلل مهما كانت نواياه. وتمنّى وزير الداخلية بحسب تصريحه أن لا تستخدم السعودية قوتها الأمنية الضاربة، وذلك تأكيداً على حرص المملكة على أن يمرّ موسم الحج بسلام وقد استفاد منه الحجيج بما يرضي مقصدهم الديني من دون تسييس أو إثارة للفتن والتفريق بين المسلمين. وعن إيران وحول ما أعلنه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، حول اغتنام الحج للقيام بتجمعات واسعة بدافع "البراءة من الشرك" بحسب زعمه، قال وزير الداخلية: "سمعنا كلاماً متناقضاً من إيران بشأن الحج، ولكن آخر الكلام الذي سمعناه من مسؤولين حضروا إلى السعودية كان يصب في احترام هذه الفريضة، وهذا ما نتمناه من الجميع لأننا لن نسمح بتعكير صفو الحج". وتحدث النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عن نجاح المملكة في صد الإرهاب وإفشال المخططات والمحاولات لزعزعة أمن المملكة، وقال: إننا معتمدون على أبنائنا رجال الأمن، ومتعاونون مع كل دول العالم لدحر الارهاب. وعن أحداث الحدود الجنوبية، قال وزير الداخلية إن المملكة لن تسمح لأي معتدٍ بأن يدخل متراً واحداً داخل حدودنا، وأضاف أن القوات المسلحة قادرة على تأديب المعتدين. وشدّد على مساندة المملكة لليمن ورفض أي عبث بأمنها واستقرارها، وتمنى لرئيسها التوفيق في مواجهة أي عمل يستهدف أمن البلاد. وتضم قوات أمن الحج تجهيزات عسكرية شاملة لحفظ الأمن، وتتحسب السعودية بخطتها الأمنية لأي أعمال شغب يقوم بها أفراد أو جماعات، وذلك من خلال قوات خاصة مدربة على أحدث أساليب العمليات الخاصة ومكافحة الشغب، وتضم وزارة الداخلية وحدها قوتين متخصصتين في مواجهة الشغب وضبط الأمن تعدان من القوات عالية التأهيل على مستوى الشرق الأوسط وهما قوات الطوارئ الخاصة التابعة للأمن العام وقوات الأمن الخاصة التابعة مباشرة لوزارة الداخلية.