سادت حالة من الاستنفار العام في الأجهزة الرسمية والرياضية بالسودان استعدادا للمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي يستضيفها استاد نادي المريخ السوداني مساء الأربعاء المقبل. وأكد أمين خزينة الاتحاد السوداني لكرة القدم الرئيس المناوب للجنة العليا المشرفة على المباراة صلاح سعيد في بيان صحفي اليوم أن "هناك حالة طوارئ قصوى لاستقبال مباراة المنتخبين الشقيقين". وأوضح سعيد أن "التذاكر ستوزع مناصفة بين أنصار المنتخبين حيث تقرر منح كل منتخب تسعة آلاف تذكرة موزعة بين المقاعد الشعبية والرئيسية بنسب متساوية". وأعلن عن تشكيل لجنة للطوارئ مقرها مطار الخرطوم والاتفاق مع الجهات المختلفة على منح جميع القادمين من مصر والجزائر تأشيرات دخول للخرطوم بالمطار لتسهيل إجراءات الدخول ومشاهدة المباراة. من جهته سلم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاتحاد السوداني لكرة القدم توجيهات "صارمة" لترتيب عملية الدخول للاستاد، وألزمت الجهة المشرفة على تنظيم المباراة ببيع التذاكر خارج استاد (المريخ) في أماكن متفرقة من العاصمة السودانية. وعقدت هيئة قيادة الشرطة اجتماعا اليوم برئاسة وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد ناقشت فيه كافة الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين المباراة والوفود المصرية والجزائرية التي ستصل الخرطوم لحضور المباراة. وكشفت إحصائية أولية أن "عدد المصريين الراغبين في الدخول لمساندة فريقهم يقدر بحوالي نصف مليون مصري جميعهم من المقيمين بالسودان منذ سنوات طويلة" مشيرة إلى أن سعة استاد (المريخ) الذي أعيد تأهيله قبل عامين بإضافة طابق ثان حوالي 43 ألف متفرج. وتخوض كل من الجزائر ومصر يوم الأربعاء المقبل مباراة فاصلة على أرض محايدة في أم درمان في السودان ستحدد بدورها هوية المتأهل الخامس من أفريقيا إلى كأس العالم.