أضاف مرض أنفلونزا الخنازير لحصيلة ضحاياه الممرضة شقراء محمد يحيى (23 عاماً) أول من أمس، وهي متزوجة ولديها طفلان وتعمل في مستشفى أبو عريش العام في منطقة جازان. وكانت الفقيدة التي التحقت بالتمريض عام 1428ه، بعد حصولها على شهادة التمريض من احد المعاهد الصحية، تعاني من مرض الصرع والتشنجات والتهاب السحايا بحسب مصادر طبية. يذكر أنه سبق وفاة ممرض سعودي في مستشفى الرس العام قبل أشهر نتيجة إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير. وفي شأن ذي صلة، تطلق الشؤون الصحية في منطقة جازان اليوم (السبت) حملة التطعيم ضد أنفلونزا H1N1 في 28 مركزاً للرعاية الصحية الأولية موزعة على جميع محافظات المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة جازان جبريل القبي، أن هذه المرحلة من الحملة تستهدف فئتي الحجاج والعاملين في موسم الحج من القطاعات الصحية وكل الجهات الحكومية فقط، لافتاً إلى أنه تم تخصيص أيام معينة من كل أسبوع للتطعيم في كل مركز، وذلك لتقنين كميات المصل. في المقابل، دعا استشاري طب الأسرة والمجتمع مساعد المدير العام لصحة جازان للرعاية الأولية الدكتور أحمد سهلي، جميع الحجاج والعاملين المكلفين في موسم الحج للمبادرة باخذ اللقاح من مراكز التطعيم. وقال: «تطعيم طلاب المدارس سيبدأ بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. كذلك وفرت صحة جازان التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية»، مضيفاً أنه لا يوجد خطر أو مانع من اخذ التطعيمتين في وقت واحد، «ولكن من الأفضل اخذ كل تطعيمة في مكان مختلف من الجسم». يذكر أن صحة جازان حددت 28 مركزاً صحياً لإحصاء التطعيمات في كل من (صبيا، الظبية، هروب، العارضة، الحميرة، أحد المسارحة، أبو حجر، فرسان، بيش، الحقو، العالية، الريث، عيبان، بني مالك، عثوان، جبال الحشر، الضالع، الشاطئ، الصفا، محلية، المضايا، الدرب، صامطة، الطوال، الموسم، أبو عريش، الريان، وضمد). إلى ذلك، تواصل اللجنة التنسيقية العليا للتوعية الصحية والإعلام بمرض أنفلونزا الخنازير (H1N1)، اجتماعاتها التنسيقية لإنجاح الحملة الوطنية للتوعية والوقاية من المرض «التزامك يقيك» التي تنفذها وزارة الصحة بمشاركة القطاعات الصحية والحكومية. وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن وزارات الصحة، التربية والتعليم، التعليم العالي، والثقافة والإعلام، وتضطلع بإعداد الخطط الإعلامية والتوعوية والإشراف على البرامج والدورات التدريبية. وتعمل اللجان بتنسيق تام لتنفيذ الحملة الوطنية للتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) من خلال برامج توعوية وتثقيفية لرفع مستوى وعي وثقافة شرائح المجتمع كافة، وبخاصة الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية وجميع أفراد الأسرة، إضافة إلى العاملين في مجالات الصحة والتعليم والإعلام، إذ بذلت وزارة الصحة جهوداً كبيرة للتصدي للمرض منذ ظهوره وما زالت جهودها مستمرة في الوقاية والعلاج، كما يجري حالياً توزيع المواد العلمية والتثقيفية الصحية حول المرض وسبل الوقاية منه بكل المؤسسات التعليمية وكذلك تدريب الكوادر الصحية والمعلمين في وزارة التربية والتعليم.