حافظ النصر على لقبه بطلا لكأس اتحاد الكرة للشباب عبر بوابة الأهلي للمرة الثانية على التوالي بعد أن ابتسمت له ركلات الترجيح ليفوز بعد ماراثون طويل امتد لأكثر من 120 دقيقة لعب ب 6 أهداف مقابل 5 في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وسط حضور شرفي وإداري كبير من الجانبين وجماهيري أكثر من جيد. هذه المباراة أكدت مجددا أن الفريق الأصفر هو القادم لانتزاع البطولات في مرحلة الشباب كونه فريق مرصع بالنجوم ويجد اهتماما إداريا وشرفيا غير مسبوقين، وقد استحق البطولة بكل جدارة وبلا أدنى جدال وإذ كانت بمثابة أقل مكافأة لنجومه الذين أبدعوا طيلة مشوارهم الذي ابتدؤوه وأنهوه بلاخسارة. قدم الفريقان مباراة جيدة جداً كان الأهلي خلال أشواطها الأربعة هو الأكثر استحواذا على الكرة وبناء للهجمات التي انتهت غالبيتها على أقدام مدافعي النصر ومن خلفهم الحارس العملاق عبدالله العنزي، في حين كان النصر أخطر على المرمى الأهلاوي الذي برز فيه عبدالله الجدعاني. انتهى الشوطان الأصليان ومعهما الشوطان الإضافيان بالتعادل السلبي، وقد اتضح جليا ضعف المخزون اللياقي لدى لاعبي الأهلي الذين تعرض كثير منهم للإصابة بالشد العضلي ما إثر على عطائهم وعلى أداء الفريق في الأوقات الأخيرة من الحصة الثانية الأصلية والحصتين الإضافيتين. كما تأثر الأهلي أيضا بخروج مهاجمه الخطر جداً عوض العطياني مطرودا بالبطاقة الحمراء في آخر 6 دقائق من المباراة في وقت كان فريقه يسعى جاهدا لهز الشباك ليمنح ذلك الخروج الفريق النصراوي الأمان والاطمئنان ويشحذ همم لاعبيه للتقدم للأمام لكن صافرة الحكم محمد النحيت كانت أسرع فانطلقت معلنة النهاية ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للنصر وأبقته بطلا للموسم الثاني على التوالي بعد أن نجح لاعبوه: محمد هزازي وتركي سفياني وعبد المحسن عسيري وعبد العزيز الذيابي وأسامه عاشور وبدر الأسمري في التسجيل بطرق مختلفة، في حين أخفق لاعب الأهلي محمد آل فتيل في تسجيل الركلة السادسة التي وضعها خفيفة لم يجد العنزي أدنى صعوبة تذكر في التصدي لها، وكان قبلها قد سجل للأهلي سلطان سوادي وخالد ساقان ونادر صبياني وسامر سالم وأحمد العوفي.