أبدى العديد من المواطنين الذين رصدتهم «الحياة» بأعداد كبيرة أمام مبنى بنك التسليف والادخار في محافظة جدة تذمرهم من طول الإجراءات وتأخر صرف القروض، مؤكدين أنهم عند تقدمهم إلى البنك أعطوا مواعيد فوجئوا بتغيرها، خصوصاً أصحاب القروض الاجتماعية. وقال أحد المتقدمين للبنك محمد الزهراني ل«الحياة»: «إنه تقدم بطلب القرض في شهر ربيع الأول من هذا العام وتم إعلامه أن القرض سيقدم له في السابع من رمضان، موضحاً أن التاريخ الذي حدد له مر من دون أن يتم صرف قرضه، «على رغم اكتمال جميع مسوغات القرض، ولكن البنك ماطلني حتى الآن ونحن في نهاية العام ولم يدخل في حسابي أي مبلغ». ويؤكد أحمد الغامدي أنه تقدم إلى بنك التسليف لغرض قرض الزواج، وبعد استيفاء الشروط التي وصفها بالمعقدة وضع على قائمة الانتظار التي ربما تمتد لأكثر من عام. مشيراً إلى أنه لاحظ أن الزيادة النقدية في القروض أصبحت تؤخرها كثيراً عكس السابق. أما الشاب مساعد العنزي فأكد أن المواطنين يعانون من عدم وجود آلية واضحة لدى البنك في الإقراض، إذ يعمد كثيرون إلى الانتقال إلى المحافظات الصغيرة التي تكون إجراءات الصرف فيها أسرع من غيرها، نظراً لقلة المقترضين نسبياً، الأمر الذي دعا الكثيرين إلى عمليات تحايل على النظام من أجل إثبات السكن في هذه المحافظة أو تلك، مطالباً في الوقت ذاته بسرعة صرف القروض ومعالجة هذا الأمر وتوفير قروضهم بأسرع وقت لكون الحاجة الملحة هي التي دعتهم للاقتراض أساساً. وعلى رغم الجهود التي يبذلها البنك في تيسير حياة المستفيد بإقراضه وفق نظام عدم الفوائد، إلا أن العديد من الانتقادات وجهت له، ومنها الازدحام وقلة التنظيم واعتماده على مبادئ قديمة حاول البنك تلافيها بإسناد المهمة إلى البنوك المحلية لكن المحاولة باءت بالفشل لدواع مالية بحتة. وأكد مصدر مسؤول في بنك التسليف والادخار ل «الحياة» أن البنك يواصل تسليم العديد من المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط الاستفادة من قروض البنك المتنوعة بلا انقطاع. وقال إن بين 35 و 40 مستفيداً يومياً يتم تحويل قروضهم في حساباتهم البنكية آلياً، بعد إكمال كل المتطلبات الرسمية المطلوبة التي يتقدم بها المواطن طالب الاقتراض.