أعلنت مختبرات الأدوية البريطانية "غلاكسو سميث كلاين" (جي اس كي) اليوم أن نتائج التجربة السريرية الثانية للقاح أنفلونزا الخنازير أكدت فعاليته من الجرعة الأولى، مثبتة نتائج التجربة الأولى. وأعلنت الشركة في بيان أن التجربة السريرية الثانية التي أجريت في بلجيكا على 130 شخصا بين 18 و60 عاما "تثبت أن جرعة واحدة من اللقاح يمكن أن تثير رد فعل قويا لدى جهاز المناعة يفوق المعايير التي حددتها سلطات الصحة الدولية"، على ما أعلنت الشهر الفائت تعليقا على نتائج التجربة الأولى. كما أكدت التجربة الثانية أن لقاح "جي اس كي" الذي سيطرح في الأسواق باسم "باندمريكس" "يتم تقبله بشكل جيد عموما"، بحسب المجموعة. وذكرت المختبرات بان لقاح باندمريكس حصل على تراخيص في الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في أواخر سبتمبر. لكن الوكالة الأوروبية للدواء أوصت بلقاح من جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، مضيفة أنها قد تراجع هذه التوصية بحسب المعطيات السريرية الجديدة. وأوضحت المختبرات البريطانية انه سبق أن أرسلت "أكثر من سبعة ملايين جرعة" في الأسبوع الأول من تسليم الطلبيات. وتابعت أن "التسليمات تتواصل وتتوقع "جي اس كي" زيادة في الكميات المخصصة للدول في الأسابيع المقبلة، بحسب التراخيص الجديدة الممنوحة". لا يزال فيروس "أنفلونزا الخنازير" يستشري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وقد أودى حتى الآن بحياة 4735 شخصا في 191 دولة من العالم، وفقا لحصيلة أخيرة لمنظمة الصحة العالمية نشرت الجمعة.وكانت الحصيلة السابقة صدرت في التاسع من أكتوبر وأشارت الى وفاة "4525 شخصا على الأقل" بسبب الفيروس مما يعني أن 210 وفيات إضافية سجلت في غضون أسبوع واحد. وتتركز النسبة الأكبر من هذه الوفيات في الولاياتالمتحدة والمكسيك حيث ظهر هذا الفيروس وحيث سجلت 3406 حالة وفاة منذ ذلك الحين.أما منطقة آسيا المحيط الهادئ فقد سجلت 962 وفاة مقابل "207 على الأقل" في أوروبا.وأشارت منظمة الصحة العالمية الى أن الفيروس لا يزال ناشطا في النصف الشمالي من الكوكب ولا سيما في الولاياتالمتحدة وكندا اللتين سجلتا ارتفاعا ملحوظا في الإصابات بالأمراض التنفسية. وقد أصاب الفيروس الذي بدأ ينحسر في النصف الجنوبي من الأرض نحو 399 ألف شخص في العالم بحسب بيانات المنظمة التي أشارت إلى أن العدد الحقيقي يفوق الرقم المذكور لأن عددا كبيرا من الدول لم يعد يسجل كل الإصابات.