ذكر مسئولون أن التيار الكهربي ظل منقطعاً عن منطقة كبيرة من شمالي الفلبين لليوم أمس الرابع الثلاثاء مع استمرار إعصار بارما القوي في اجتياح البلاد بعدما أودى بحياة 17 شخصاً. وقال المركز الوطني لتنسيق مواجهة الكوارث "إن العديد من الطرق أصبح غير قابل للمرور به جراء الفيضانات في الأقاليم الشمالية". وأضاف أن التيار الكهربي انقطع عن أقاليم أباياو وكالينغا وأبرا وإيفوغاو بالكامل منذ يوم السبت الماضي عندما وصل بارما إلى الفلبين بقوته كاملة حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومتراً في الساعة مع نوبات عاصفة بلغت سرعة الرياح خلالها 230 كيلومتراً في الساعة. كما عانى العديد من البلدات في أقاليم لا يونيون وكاغايان وإلوكوس شور وإلوكوس نورتي أيضاً من انقطاع التيار. وأفاد مكتب الأرصاد الجوية أن بارما الذي تراجعت قوته الآن إلى عاصفة استوائية سرعة الرياح المصاحبة لها 105 كيلومترات في الساعة مع نوبات عاصفة تصل سرعة الرياح خلالها إلى 135 كيلومترا في الساعة - يمكن أن يظل في شمال الفلبين وجنوب تايلاند ليومين آخرين. وأشار إلى أن إعصار ميلور الأقوى تسبب في تراجع قوة بارما في الفلبين. ويمر ميلور الذي تصاحبه رياح سرعتها 205 كيلومترات في الساعة وتبلغ في نوبات الذروة إلى 250 كيلومتراً في الساعة بشمال شرق الفلبين متجها إلى أوكيناوا في اليابان. وأوضح مكتب الأرصاد الجوية أن ميلور لا يشكل تهديداً مباشراً للفلبين. واجتاح بارما الفلبين بعد أسبوع واحد من تعرض البلاد للعاصفة كيتسانا التي تسببت في أسوأ فيضانات خلال 40 عاما في مانيلا والأقاليم المجاورة. وأودت كيتسانا بحياة 295 شخصاً على الأقل في الفلبين مع بقاء 39 شخصاً في عداد المفقودين قبل أن تثير الذعر في دول أخرى جنوب شرق آسيا حيث أودت بحياة 159 شخصا في فيتنام و17 شخصا في كمبوديا و16 شخصا في لاوس. وتضرر حوالي 4 ملايين شخص بالعاصفة كيتسانا حيث يعيش أكثر من 335 ألف شخص في مراكز الإيواء. وبلغت قيمة الخسائر التي لحقت بالزراعة والبنية التحتية جراء الاضطرابات الجوية حوالي 10.55 مليار بيسو (224.5 مليون دولار) في الفلبين.