أكد معلمو مدارس المنطقة الشرقية وجود صعوبة في تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية لفيروس مرض أنفلونزا الخنازير في بعض المدارس، وذلك بسبب الكثافة العددية داخل الفصل الدراسي والتقارب الجسدي بين الطلاب في الفصل. وأشار بعضهم، عقب حضورهم صباح أمس البرنامج التدريبي الوقائي لمرض أنفلونزا الخنازير، بمدرسة الإمام مسلم الابتدائية بحي السليمانية في الهفوف، بحضور المدير العام للتربية والتعليم للبنين في الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، ومشاركة أكثر من 800 معلم يمثلون جميع المراحل الدراسية، إلى أنهم استفادوا كثيراً من البرنامج بكيفية التعامل مع الوباء والحد من انتشاره بين أفراد المجتمع، إلا أنهم، قالوا إن هناك إجراءات قد يعجز المعلم عن تنفيذها في ظل الكثافة الطلابية التي تشهدها المدارس من الطلاب على مستوى جميع المراحل الدراسية، وكذلك قلة الإمكانات الواقعية في المدارس والمتمثلة في قلة أدوات النظافة، والصعوبة في خفض أعداد الطلاب في الفصل الواحد، بجانب صعوبة اكتشاف الحالات المرضية في بداياتها. بدوره، أوضح المدير العام للتربية والتعليم للبنين في الأحساء رئيس لجنة الطوارئ لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير في مدارس الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، بأن البرنامج، هدف إلى تزويد ممثلي المدارس بالمعلومات عن كيفية مواجهة مخاطر هذا المرض وسبل الوقاية والحماية منه. وأضاف أن هناك خمسة معايير لتعليق الدراسة في هذه المدرسة، وهي: أن يصل الحد الأعلى ممن ظهر عليهم المرض من طلاب في المدرسة 10% خلال الأسبوع الواحد منذ اكتشاف أول إصابة في المدرسة، إذ بلغت نسبة غياب طلاب المدرسة 10% بسبب الخوف من أنفلونزا الخنازير، وكذلك بلغ مجموع نسبة الغياب والإصابة في هذا المدرسة 10%، إذ بلغت نسبة الغياب والإصابة في مدارس التربية الفكرية ورياض الأطفال 5%، عند وفاة احد طلاب المدرسة بسبب أنفلونزا الخنازير، إذ أدخل 2 من طلاب المدارس المستشفى بسبب أنفلونزا الخنازير.