قالت مجموعة الدول السبع الغنية يوم السبت ان التقلبات الشديدة في أسواق الصرف الأجنبي قد تلحق الضرر بالاقتصاد والنظام المالي العالمي وجددت ترحيبها بتعهد الصين المضي قدما صوب إتاحة المزيد من المرونة في عملتها اليوان. وجاءت لهجة البيان الختامي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع عقب اجتماعهم في اسطنبول مطابقة تقريبا فيما يخص العملات للبيان الذي أعقب اجتماعهم السابق في ابريل نيسان. وقال البيان "التقلبات الزائدة عن الحد والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف لها آثار سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي. نواصل مراقبة أسواق الصرف عن كثب والتعاون حسبما يقتضي الأمر." كانت بعض الدول الاوروبية تريد تغيير نص البيان فيما يتعلق بالعملات لادراج مخاوفها بشأن قوة اليورو. لكن واضعي السياسات اتفقوا في نهاية الأمر على استخدام لهجتهم المعتادة في هذا الصدد وحافظوا على النبرة المهادنة بشأن اليوان الصيني والتي اعتمدت للمرة الاولى في فبراير شباط. وقال البيان "نرحب بالتزام الصين المستمر بالتحرك صوب سعر صرف أكثر مرونة وهو ما ينبغي أن يفضي الى ارتفاع مستمر (لليوان) بالاسعار الحقيقية ويساعد على تشجيع نمو أكثر توازنا في الصين وفي الاقتصاد العالمي." وتخشى دول مجموعة السبع من أن تقدير اليوان بأقل من قيمته الحقيقية يغذي الصادرات الصينية على حساب صادرات المجموعة نفسها مما يسهم في اقتصاد عالمي غير متوازن حيث تحقق الصين فوائض تجارية ضخمة بينما تعاني الولاياتالمتحدة من مستويات عجز مرتفعة. ولم يتناول البيان مستقبل مجموعة السبع الذي أصبح مصدر كثير من التكهنات بعدما أعلنت مجموعة العشرين - التي تضم الصين واقتصادات نامية أخرى - نفسها المنتدى الرئيسي لوضع سياسات الاقتصاد العالمي الاسبوع الماضي. وقالت مجموعة السبع انها تلحظ "علامات تعاف اقتصادي عالمي وتحسن مستمر في أوضاع سوق المال." لكنها شددت على "عدم وجود مجال للرضا عن الذات نظرا لان فرص النمو لاتزال هشة وأوضاع سوق العمل لم تتحسن بعد." وقال البيان ان برامج دعم الاقتصاد ستستمر لحين التأكد من التعافي لكن المجموعة تعهدت باعداد استراتيجيات خروج منسقة لتفعيلها في وقت لاحق.