بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس محكمة للنظام الإيراني تطلب الحكم بالإعدام على سجين سياسي بتهمة «محاربة الله»! تفيد التقارير الواردة أن محكمة نظام الملالي الحاكم في إيران طلبت يوم الأحد 30 آب (أغسطس) الماضي إصدار الحكم بعقوبة الإعدام على السجين السياسي السيد «حامد يازرلو» (28 عامًا) خبير للجو والفضاء بتهمة «محاربة الله» التي اختلقها الملالي الحاكمون في إيران. وفي هذه المحاكمة الصورية التي ترأسها الجلاد محمد مقيسة وجهت إلى «حامد يازرلو» تهم المشاركة في تسلق الجبال واللعب بكرة القدم في موقع مسقّف والمشاركة في حفلات عائلية وجمع الأخبار والمعلومات عن السجناء السياسيين بمن فيهم شقيقه هود يازرلو والمشاركة في حفل أقيم في «حسينية إرشاد» والاتصال بالبريد الإلكتروني بأفراد من عائلته في معسكر «أشرف» وحضور تجمعات واحتجاجات طلابية وجمع مجموعة الخطابات والاجتماعات والاحتفالات لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتمرير أهداف مجاهدي خلق، ولهذه الأسباب تم طلب إصدار الحكم بعقوبة الإعدام عليه. ولم يسمح حتى لوالد حامد بحضور هذه المحكمة الصورية. يذكر أن المدعو «محمد مقيسة» وباسمه المستعار «ناصريان» كان يتولى رئاسة سجن «إيفين» الرهيب في طهران إبان مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، وهو أحد أشرس وأكثر جلادي النظام قسوة ومنبوذية وكان ولا يزال أحدًا من الآمرين والمنفذين الرئيسيين لعمليات قمع السجناء السياسيين في إيران. إن حامد يازرلو اعتقل يوم 20 شباط (فبراير) 2009 من قبل رجال وزارة مخابرات النظام الإيراني سيئة الصيت ونقل إلى الزنزانات الانفرادية في قفص رقم 209 الرهيب من أقفاص سجن «إيفين» في طهران وخضع في هذه الزنزانات لعمليات التعذيب الجسدي والنفسي لمدة 120 يومًا. وهو لا يزال قيد الأسر بأيدي الجلادين في قفص رقم 209. أما والدته السيدة «نازيلا دشتي» فهي الأخرى قيد السجن في قفص النساء في سجن «إيفين». كما يعيش «هود يازرلو» (21 عامًا) شقيق «حامد» هو الآخر قيد الأسر في قفص رقم 4 من أقفاص سجن «كوهردشت» (غربي العاصمة طهران)، وقد حكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة لقائهما بأفراد من عائلتهما يقيمون في «أشرف». إن المقاومة الإيرانية تحذر من إصدار الحكم بالإعدام على السيد «حامد يازرلو» داعية جميع الهيئات والجهات الدولية والمنظمات المختصة بحقوق الإنسان خاصة المفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان إلى التدخل والنظر بسرعة في هذا الملف لإنقاذ حياة هذا السجين السياسي. أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس