أ.محمد عبدالله العنزي مرثية في سماحة الوالد العالم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين واحسرتاه وقلبي بات مفجوعا=على إمام عظيمٍ كان ينبوعا عين تنام وعين فيه ساهرة=لو تستطيع لكان الموت مدفوعا واهاً له لكأن الناس ثائرة=من حادثٍ فأقام الدهر مفزوعا وادٍ تفجر بالأحزان ذا زبدٍ=يجتاح كل مقيمٍ بطنه جوعا من موت شيخ عظيم القدر قد ثلمت=بنيان علمٍ وأضحى العلم مصدوعا موت ابن جبرين خطبٌ لو بصرت به=لدك صم جبال الأرض ترويعا أواه يا أبتي أواه يا أسفي=أواه من ألم أواه تقريعا لقد رماني الأسى بالسهم رميته=فأمكنت من صميم القلب تقطيعا أني أسير وأغدو بعد رحلته=وكيف لي بحليمٍ طاب ملسوعا كأننا حين سرنا في جنازته=حال الحياة فكم قد كان متبوعا تواضعٌ ووقارٌ والمسير على=خطى النبي وصوت ظلَّ مسموعا في كل عصرٍ ترى الأبواب مشرعة=والناس حول ربوع الشيخ تربيعا وإن تكلم فالسلسال في صببٍ=والدر منتظم كالنثر مسجوعا والصبر عدته والجود شيمته=والطيب منبعه ألفيت مجموعا الحافظ الفذ والمشهور في ورع=والجهبذ الرأي والنحرير تفريعا كأنه الشمس في تبليغ دعوته=وفي الضياء وقدراً ظل مرفوعا حتى إذا استيأس الأحباب أوبته=لم يجد غير معين الصبر مجروعا فحالف الصبر إن الصبر عدتنا=به تطيب حياة المرء أسبوعا لو كان يفصح دهري في مفاخرةٍ=لنال جبرين بالأمجاد توقيعا باع الحياة ببخس فهي ناقصةً=وللجنان اشترى إذ باع ما بيعا فأسكن الله في الفردوس عالمنا=وفي الختام سلام الله توديعا الجزيرة - الخميس 08 شعبان 1430 العدد 13454