كلمات مؤثرة خرجت من فم هذا الرجل المسن الذي يبلغ من العمر ستين عاما، واستطاعت أن تعبر خير تعبير عن حجم المعاناة والمأساة التي يعيش فيها. يقول محمد صالح معيض الزهراني من أهالي قرية النجيل بتهامة الباحة: اجتمعت عليّ الظروف القاسية لتحول حياتي الى جحيم لا يطاق، فأنا أسكن في بيت من حجر وطين آيل للسقوط، وتحاصرني الديون والامراض، لكن قسوة الحياة وسوء حالتي الصحية وحاجة أولادي للحياة، كلها اسباب أرهقت كاهلي وزادت معاناتي. هكذا وصف الزهراني معاناته بجمل موجزة ولكنها مؤثرة، حيث نبعت من تجربة قاسية يتعرض لها هذا الرجل الذي يعيش في منزل والدته، ويقول: لا يوجد لدي دخل يعينني ويساعدني على ظروف الحياة واعالة اولادي التسعة، ولا املك من حطام الدنيا سوى منزل متهالك.وتساءل: ماذا عساي ان افعل وقد اعيتني الظروف وتدافعت علي الامراض واولادي يلتمسون مني طوق النجاة، وأنا لا أملك شيئا يعينني على ذلك. وأتمنى من اهل الخير في هذه البلاد مساعدتي، حيث انني لا استطيع العمل لظروفي الصحية، ولا أستطيع مواجهة ظروف الحياة الصعبة التي تكالبت علي وعلى أبنائي الصغار.