طالبت إدارة جامعة الباحة عضو هيئة الإغاثة الإسلامية والندوة العالمية للشباب المسلم بالمنطقة عبدالله غرم الله حقيب بموافاتها بالإحصائيات التي اعتمد عليها للحصول على نتيجة أن 30% من طالبات كلية الباحة يمارسن التدخين والتي أعلنها حقيب خلال المحاضرة التي ألقاها بالندوة العالمية لمكافحة التدخين والمخدرات التي أقيمت في مبنى الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد بالباحة. وأكد عميد كلية التربية بجامعة الباحة الدكتور عبدالله محمد الزهراني أنه فوجئ بهذه النسبة المئوية التي قال الباحث إنها كانت نتيجة دراسة علمية. وأضاف الدكتور الزهراني إننا نطالب الباحث بتقديم الإحصائيات وأدوات الدراسة التي على ضوئها تم الوصول إلى هذا الحكم والنتيجة المذهلة والمخيفة, مؤكداً أنه لم تسجل في كليات البنات أي حالة تدخين ناهيك عن تناول المخدرات. ومن جانبه بين مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالباحة محمد عبدالله الغامدي أن هناك دراسة علمية مثبتة لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمنطقة حول ممارسة التدخين ولم تصل إلى أن تكون ظاهرة حيث إن نسبتها ضعيفة جداً, مضيفاً أنه تم تنفيذها من قبل المرشدين الطلابيين بالمدارس وتحت إشراف إدارة التوجيه والإرشاد, وهناك خطة من بداية العام الدراسي وحتى نهاية آخر يوم من الدراسة لمحاربة عادة التدخين التي لا نستطيع تأكيد خلو مدارسنا منها إلا أنها لا تعد ظاهر. وكان عضو هيئة الإغاثة الإسلامية والندوة العالمية للشباب المسلم عبدالله غرم الله حقيب قد أكد خلال الندوة التي أقامتها المديرية العامة للشؤون الصحية بالباحة ضمن نشاطاتها الاحتفالية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي نظمته إدارة التثقيف الصحي بإدارة الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد بالتعاون مع عيادة مكافحة التدخين أول من أمس أن 30% من طالبات كليات البنات في المنطقة يمارسن عملية التدخين وأن بعضهن يتناول الحشيش. كما أشار إلى أن 70% من طلاب المدارس يمارسون التدخين وتعاطي المخدرات وحذّر حقيب من خطورة عدم متابعة أولياء الأمور أبناءهم وبناتهم. وبسؤال "الوطن" مدير إدارة مكافحة المخدرات بالباحة العقيد مريع القحطاني عن تلك النسب قال: هناك إحصائيات سرية يتم رفعها لمقام الإمارة وهناك جهة مخولة بالتصريح حول تلك الإحصائيات، مؤكداً أن ما طرح مبالغ فيه ولا يتواءم مع إحصائيات الإدارة. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الباحة ماجد على الشطي أن الندوة كانت على هامش برنامج الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين والمخدرات ولا يوجد للمديرية أي إحصائيات تتعلق بالمدخنين بالمنطقة ونعتمد على إحصائيات الوزارة, ولا توجد عيادة نسائية لمكافحة التدخين بالمنطقة حتى يمكننا رصد هذه الظاهرة. وذكر الشطي أنه سوف يتم التنسيق مع المحاضر حول مصدر تلك المعلومات والتأكد منها. وقد اعتبر الكثير من أهالي المنطقة أن إعلان مثل هذه النسبة أمر مخيف في بيئة محافظة تعرف حرمة هذا الأمر وأضراره ومخاطره على الأبدان والبيئة ولما فيه من هلاك للنفس والمال.