علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن وزارة التجارة والصناعة أوقفت إصدار شهادات المنشأ لتصدير الطوب والبلك الأحمر إلى خارج المملكة. وقالت المصادر: إن الهدف من تلك الخطوة هو محاولة وضع حد للارتفاع الذي شهدته أسعار الطوب والبلك الأحمر في أسواق المملكة خلال الفترة الأخيرة الذي تجاوزت المائة في المائة. وطالبت وزارة التجارة أصحاب مصانع الطوب والبلك الأحمر بتفسير أسباب الارتفاع المفاجئ في الأسعار، الأمر الذي أربك المقاولين بشدة وأوقف البناء في كثير المشاريع الإنشائية نتيجة ارتفاع التكلفة الفعلية عن التكلفة المقدرة عند التعاقد. وقال ل «عكاظ» أمس رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة: إن تحرك وزارة التجارة جاء سريعا لاحتواء المشكلة. وتوقع أن يؤدي مثل هذا التدخل إلى حل جزء من المشكلة وأن تعود الأسعار إلى طبيعتها بما يساهم في نمو الحركة العمرانية في مختلف المناطق. وأضاف أن الغرفة التجارية الصناعية في جدة ستعقد خلال الأسبوع الحالي اجتماعا مع أصحاب مصانع الطوب والبلك الأحمر للنظر في المشكلة الحقيقية ووضع الحلول المناسبة لها. وكانت مصانع الطوب الأحمر قد رفعت الأسعار بمعدل 100 في المائة تقريبا. وشهدت أسواق منطقة مكةالمكرمة في اليومين الماضيين إحجاما من قبل موزعي الطوب والبلك الأحمر عن البيع بكميات كبيرة في انتظار زيادات جديدة متوقعة في الأسعار. وأبدى المواطنون إمتعاضهم بعد أن أحجم بعض الموزعين عن بيعهم كميات كبيرة لمشاريعهم بحجة عدم توافر مخزون كاف لديهم، واتهموا الموزعين بتخزين كميات الطوب في انتظار زيادة الأسعار. وأكد عضو لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة رائد العقيلي أن أسعار الطوب الأحمر وصلت في بعض المناطق إلى ثلاثة آلاف ريال لكل ألف بلكة لبعض المقاسات والأنواع المحددة للطوب وتضرر المواطنون وأصحاب المشاريع الاستثمارية الخاصة نتيجة تلك الزيادات. وحمل أصحاب مصانع الطوب الأحمر في منطقة مكةالمكرمة شركة الكهرباء مسؤولية ارتفاع أسعار البلك والطوب في الأيام الأخيرة، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي كبدهم خسائر كبيرة على حد قولهم نتيجة عدم استطاعتهم الإيفاء بالتزاماتهم أمام الزبائن وتوفير الطلبات في الوقت المناسب. وقالوا إن المصانع لجأت إلى استئجار مواتير كهربائية بتكلفة إضافية بصورة مؤقتة لتسيير العمل حتى يتم التغلب على مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار من قبل شركة الكهرباء.