كتب كريم سعيد : توج برشلونة الاسباني بطلا لدوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في تاريخه بعدما فاز علي مانشستر يونايتد الانجليزي بنتيجة 2-0 في نهائي نسخة موسم 2008-2009 الذي اقيم مساء الاربعاء في العاصمة الايطالية روما. احرز هدفي البلوجرانا كل من المهاجم الكاميروني صامويل ايتو في الدقيقة 10 والارجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 70. وكان برشلونة قد فاز باللقب من قبل مرتين عامي 1992 و2006. بهذا اللقب، يكون البارسا قد اكمل الثلاثية هذا الموسم بعد فوزه مسبقا بالدوري الاسباني وكأس الملك الاسباني. بداية اللقاء جاءت قوية للغاية من مانشستر يونايتد وبالاخص عن طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان بامكانه وضع الفريق الانجليزي في المقدمة في 3 مناسبات متتالية خلال 9 دقائق فقط. الفرصة الاولي جاءت في الدقيقة 2 من ضربة حرة مباشرة سددها رونالدو بقوة لترتد من جسد الحارس فيكتور فالديز ولكن الكوري الجنوبي بارك جي سونج يفشل في تحويلها في المرمي الخالي. الفرصة الثانية جاءت في الدقيقة 7 عندما سدد رونالدو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الايسر بقليل. بعدها بدقيقتين فقط، جاءت الثالثة واخطرهم علي الاطلاق عندما انفرد رونالدو من الجهة اليسري وسدد كرة ماكرة مرت بقليل بجوار القائم الايسر. وعلي عكس مجريات البداية تماما، فاجأ ايتو كل من الملعب الاوليمبي بروما في الدقيقة 10 عندما نجح في اختراق الجهة اليمني للانجليز وسدد كرة قوية مرت من أسفل الحارس الهولندي ادوين فاندر سار ليحرز هدف التقدم للبلوجرانا. جاء الهدف الكتالوني بمثابة الصدمة للاعبي مانشستر الذين هبط ادائهم تماما عقب هدف ايتو ولم يتمكنوا من تهديد مرمي فالديز مرة اخري الا بتسديدة عشوائية لريان جيجز من ضربة حرة مباشرة لم تكد لتمثل أي خطر علي مرمي الفريق الاسباني. علي الجانب الأخر، اتسم اداء البارسا بالثقة البالغة عقب الهدف وكاد الارجنتيني ليونيل ميسي ان يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 18 عندما سدد كرة صاروخية من علي حدود منطقة جزاء مانشستر ولكن لسوء حظه مرت الكرة فوق العارضة بقليل. عقب فرصة ميسي، هدأ اداء الفريقين تماما وانحصر اللعب في منتصف الملعب الامر الذي كان من الواضح يمثل ارتياح للبارسا المتقدم بهدف الكاميروني والذي انتهي عليه الشوط الاول. بداية الشوط الثاني جاءت في جانب البارسا الذي صال وجال لاعبوه في اول 10 دقائق من الشوط واضاعوا فرصتين محققتين لإنهاء أمال مانشستر في اللقاء. ففي الدقيقة 49 انفرد الفرنسي تيري هنري من الجهة اليمني وراوغ ريو فرديناند ببراعة ولكنه سدد برعونة في جسد فاندر سار. بعدها في الدقيقة 53، تحصل تشابي علي ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة الجزاء وقام اللاعب الاسباني بتنفيذها بنفسه ولكن لحظه العاثر رد القائم الايسر تسديدته المتقنة. حاول مانشستر مجاراة البلوجرانا في الهجمات ولكن التنظيم الدفاعي الجيد للبارسا حال دون أن يقترب الفريق الانجليزي من مرمي فالديز كثيرا. وفي الدقيقة 70، مرر تشابي كرة عرضية رائعة لميسي الذي ارتقي عاليا ليضع الكرة "لوب" برأسه من فوق فاندر سار ليتقدم البارسا بالهدف الثاني وسط فرحة عارمة بين أنصاره في "الاوليمبكو". فقد لاعبو مانشستر اعصابهم بعد الهدف الثاني وتعددت اخطائهم المتعمدة ضد لاعبي البارسا والتي كانت تستحتق في بعضها البطاقة الحمراء خاصة تلك التي جاءت في الدقيقة 80 عندما تدخل البديل بول سكولز علي سيرجي بوسكيتس ولكن حكم اللقاء ماسيمو بوساكا اكتفي بانذاره فقط. وفي الدقيقة 84 انفرد كارليس بويول بمرمي مانشستر من الجهة اليمني وحاول ان يضعها من فوق الحارس الهولندي ولكنه فشل لتضيع فرصة الهدف الثالث وتمر الدقائق الباقية لتعلن عن تتويج البارسا بطلا لأوروبا للمرة الثالثة في تاريخه.