شهد ثاني أيام ملتقى / يوم البلدية الإلكتروني / الذي تنظمه إدارة تقنية المعلومات بأمانة محافظة جدة تسع ندوات تناول خلالها مندوبو البلديات المشاركة في الملتقى الأفكار الابتكارية التي تساعد على تطوير مفهوم تقديم الخدمة الإلكترونية للمستفيدين من الجمهور. فقد بدأت أولى الجلسات بخطة التقنية الاستراتيجية المقدمة من وزارة الشؤون البلدية التي قدمها المهندس علي البدر مدير عام مركز المعلومات والحاسب الآلي حيث استعرض فيها تطوير استراتيجية تقنية ونظم المعلومات الإدارية كمشروع يهدف إلى الوصول إلى خطة استراتيجية شاملة وقابلة للتعديل والتفعيل لإدارة تقنية المعلومات في الوزارة وذلك لتوجيه عملية صنع القرار بما يتلاءم مع طبيعة الأعمال والأهداف في الوزارة. ولفت إلى أنه تم بناء على قرار مجلس الوزراء المتضمن آلية تطبيق التحول للتعاملات الإلكترونية تطوير الأنظمة النمطية على بيئة الويب باستخدام قواعد البيانات لاستخدامها داخل الوزارة مع إمكانية استفادة الأمانات والبلديات منها والتحول إلى الحكومة الإلكترونية. وحول تبادل معاملات الاتصالات الإدارية عبر البريد الإلكتروني والأرشفة الإلكترونية أوضح مدير عام الاتصالات والأرشفة الإلكترونية بأمانة محافظة جدة المهندس نعمان عبد المانع أن الأمانة قامت خلال الفترة الماضية بإنجاز مجموعة من مشاريع البنى التحتية في مجال تقنية المعلومات وكان من ضمنها إنشاء نظام خاص بتسجيل ومتابعة معاملات الاتصالات الإدارية، ونظام الأرشفة الإلكترونية، إلى جانب تفعيل استخدام البريد الإلكتروني في المراسلات الداخلية للأمانة. ومن جانبه استعرض المهندس موسى الميمني - مدير إدارة الخدمات الإلكترونية بأمانة المدينةالمنورة - تجربة أمانة منطقة المدينةالمنورة في تقديم خدماتها الإلكترونية، وركز على الخدمات الاستعلامية والأنظمة الإلكترونية والخدمات التفاعلية، ومفهوم خدمات الأعمال الإلكترونية، كما تناول كيفية عمل آلية تقديم الخدمات الإلكترونية بمفهوم خدمات الأعمال، وعرض قائمة بالخدمات المستقبلية. وتحدث المهندس محمد الغامدي - رئيس بلدية جدةالجديدة – عن إدارة المراقبة الميدانية للمباني حيث أوضح أن مراقبة المباني والتعديات تعد الهاجس الكبير لدى الأمانات والبلديات نظراً لما تشهده مدينة جدة من نهضة عمرانية واسعة واكبت نمو السوق العقارية بالمملكة، مما يتطلب تكثيف الرقابة على البناء للتأكد من الالتزام بالتنفيذ بموجب التصاريح الصادرة عن الأمانة، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى وسائل وتقنيات إلكترونية تؤدي الأدوار المهمة في العملية الرقابية من تخطيط وإسناد ومتابعة للأعمال الميدانية بواسطة تقنيات الحواسب الكفية لربط الأعمال الميدانية بالمكتبية إلكترونياً باستخدام تقنيات الاتصال اللحظي، وذلك بالتزامن مع مراكز الإسناد التابعة للبلديات والجهاز المركزي لمراقبة المباني بالأمانة. وقال // بدأت بلدية جدةالجديدة بتوجيه من أمين جدة تطبيق نظام المراقبة الميدانية لمراقبة المباني، وذلك بعد نجاح نظام المراقبة الميدانية للأسواق والذي بدأ تطبيقه أيضا في بلدية جدةالجديدة، ويمثل هذا النظام نقطة تحول في الأعمال الميدانية من ورقية إلى إلكترونية //. بعدها أوضح المهندس عماد الرشيد - مدير إدارة التدريب والمساندة بالإدارة العامة لتقنية المعلومات بأمانة الرياض - إن أمانة منطقة الرياض من الجهات الحكومية التي أولت مجال التقنيات الحديثة اهتماماً كبيراً لمواكبة التقدم والتطور الذي يشهده مجال تقنية المعلومات والاتصالات في العالم وذلك بهدف الاستفادة من هذه التقنيات في تقديم خدمات ذات جودة عالية ومستوى راق للمواطنين، مبينا أن الإدارة العامة لتقنية المعلومات حرصت على توفير التقنيات الحديثة والاستفادة منها في أعمال الأمانة من خلال المشاركة الكاملة والفعالة للمستفيدين من الأنظمة التطبيقية الخاصة بأعمال الإدارات والبلديات بالأمانة بهدف تطوير نظم المعلومات الآلية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والقطاع الخاص وضمان تطوير وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وذلك في إطار التحول التدريجي وفق خطط علمية مدروسة لتطبيق مفهوم الحكومة الإلكتروني.