لازالت شائعات مادة “ الزئبق الأحمر” الموجودة في مكائن خياطة قديمة تنتشر في عدد من المناطق ، ووصلت تلك الشائعات الى سقفها الأعلى في مناطق حائل والقصيم والشرقية بالرغم من تحذيرات وزارة التجارة والشرطة التي لازالت تستقبل استفسارات حول هذه الشائعات ومصدرها . وكانت انباء سرت عن ارتفاع أسعار مكائن الخياطة القديمة من نوع « سنجر» والتي وصلت إلى أسعار خيالية جداً , حيث بيعت بعض المكائن ب 50 ألف ريال رغم أن سعرها الحقيقي لا يتجاوز 200 ريال . وتزعم الشائعات أن هذه المكائن تحوي مادة “الزئبق الحمراء” التي تدخل في صناعات كثيرة . ولكشف هذه المادة في المكينة عليك تمرير الهاتف الجوال بالقرب من المكينة وعند اختفاء أبراج الجوال فهذا الدليل الأكيد على وجود هذه المادة . يذهب آخرون إلى أن الزئبق الأحمر هو باب من أبواب الثراء ويرون ان الزئبق الأحمر يتم من خلاله تسخير الجن لاستخراج الكنوز المدفونة. من جهته قال مصدر مسؤول في وزارة التجارة :إن ما يتم هو بيع وشراء للوهم إلا أن المباع موجود لذا لا يمكن منع عمليات البيع وأضاف أن ما يحدث هو أمر سلبي وسيكون له ضحايا من البسطاء محذراً من الانسياق وراء الشائعات المضللة التي لا يقبلها العقل . واوضح العميد يوسف القحطاني الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية بان مراكز شرط المنطقة الشرقية لم تسجل أي بلاغات بيع أو شراء مكائن خياطة قديمة تحتوي على الزئبق برغم من رصد عدة استفسارات عن مكائن الخياطة القديمة بزعم بأنها تحمل كميات كبيرة من الزئبق داخل الإبر الخاصة بها ولم يضبط أي احد يتاجر بها .