أسفر اجتماع ضم 22 رجل أعمال سعوديا و15 موردا باكستانيا أمس الأول عن اتفاق حول صفقات تجارية عديدة بين الجانب السعودي والباكستاني لتوريد الأرز البسمتي وأنواع أخرى للأسواق السعودية. وأكد أحد تجار الأرز أن الاتفاقية ستعمل على خفض سعر كيلوجرام الأرز إلى خمسة ريالات بدلا من سعر ثمانية ريالات في الوقت الراهن.وكشف محمد عثمان شيخ «القنصل التجاري الباكستاني» ل«المدينة» أن الأرز الباكستاني سيصل للأسواق السعودية يوميا، وذلك بعد الاجتماع المميز بين رجال الأعمال والموردين الباكستانيين، وإبرام بعض الصفقات التجارية مبدئيا وإبرام العقود في المرحلة المقبلة.وذكر سوف ترتفع نسبة الأرز الباكستاني في السوق السعودي إلى 40 في المائة وذلك بعد أن كانت في فترة سابقة 11 في المائة فقط وبذلك تتغير ملامح السيطرة على السوق السعودي والدخول بقوة من الجانب الباكستاني خاصة بعد إبرام الصفقات بين الطرفين واستحداث اجتماعات جديدة قريبا بين الأطراف لإبرام صفقات وتعزيز وتقوية العلاقات التجارية السعودية معنا في كل الجوانب وليس تجارة الأرز فقط.وزاد عثمان شيخ أن هناك أنواعا عديدة سوف تدخل السوق السعودي منها الأرز البسمتي وأنواع أخرى وستكون الأسعار مماثلة لأسعار الأسواق العالمية والتي شهدت انخفاضا في الفترة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.من جانبه ذكر أحد كبار موزعي الأرز في الأسواق السعودية أن سعر طن الأرز انخفض من فترة مبكرة في الأسواق العالمية ووصل إلى 1200 دولار للطن أي أربعة إلى خمسة ريالات للكيلوجرام الواحد بينما يباع طن الأرز الآن في الأسواق السعودية ب2133 دولارا أي ثمانية ريالات للكيلوجرام الواحد ولكن في الفترة المقبلة وبعد إبرام العديد من العقود بأسعار السوق العالمية الآن سوف تنخفض الأسعار بشرط انتهاء المخزون القديم من الأرز الذي يباع بسعر التكلفة القديمة والبدء بالبيع بالسعر الجديد بعد الصفقات الحالية والتي من خلالها قد يصل سعر كيلوجرام الأرز إلى خمسة ريالات بدلا من ثمانية ريالات حاليا. وذكر الدكتور عبدالرحيم ساعاتي «أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز» أن التجار يبحثون عن الربح في المقام الأول والمستهلك العادي لابد أن يشعر بانخفاض الأسعار وذلك بعد الأزمة الاقتصادية العالمية والاتجاه العالمي يتجه إلى الانخفاض في جميع أنواع الحبوب والأرز والقمح وغيرها وجميع التجار في العالم وفي المملكة اتخذوا طرقا جديدة من أجل انخفاض التكلفة في الشراء فاتجه البعض إلى الاستغناء على الوسائط والسماسرة والاتجاه إلى المصدر مباشرة من الموردين المباشرين الذين يشترون الأرض من أجل تقليص قيمة الصفقات التجارية والبعض قام بالاستثمار في الأراضي الزراعية في بعض الدول التي تنتج الأرز مثل إندونيسيا ودول شرق آسيا، وعن الأسباب امتناع تجار الأرز في المملكة ذكر التجار في المملكة محدودين ولا يوجد تنافس بينهم في الأسعار وجميعهم يتعزرون بالمخزون القديم من الأرز والتكلفة التي تم الشراء بها ولكن لابد من المخزون أن ينتهي ويبدأوا بالبيع بالسعر الجدي مثل بقية دول العالم.وأضاف الدكتور حسن بلخي «أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز» يجب أن يكون لدينا مخزون غذائي إستراتيجي من أجل توفير الأمن الغذائي المستمر للمواطن والمقيم. الجدير ذكره أن الأرز الهندي كان يسيطر على ما نسبته 60 في المائة من السوق السعودي والأرز الباكستاني على نسبة 11 في المائة والباقي بين مصر وأستراليا وأمريكا وبعض الدول الآسيوية الأخرى وبعد توقيع الاتفاقيات بين رجال الأعمال والموردين الباكستانيين تتغير القاعدة ويدخل الجانب الباكستاني منافس أول بحسب إفادة محمد عثمان شيخ الذي ذكر أن نسبتنا من السوق الآن 40 في المائة وبطبع ستكون الفائدة للمستهلك.