أكد المدير التنفيذي للطب الوقائي و مكافحة العدوى في الشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور زياد ميمش عودة مرض الدرن بعد اختفائه نهائياً خلال السنوات الماضية. وقال في تصريحات صحافية على هامش يوم الدرن العالمي الذي انطلقت فعالياته أول من أمس في جميع قطاعات الشؤون الصحية في المملكة : «إن الدرن مرض معدٍ قديم متجدد وتم اكتشافه قبل 2400 سنة، ويصيب الجهاز التنفسي وكذلك أجزاء الجسم المختلفة مثل الغدد والعظام والكلى». ولفت زياد الى أن الكثيرين اعتقدوا أن مرض الدرن في طريقه إلى الاختفاء نهائياً بسبب مكافحته عبر المضادات الحيوية ومضادات الدرن، فضلاً عن التحسن الاقتصادي والمعيشي الملحوظ في الدول النامية، ولكنه عاد وبقوة من جديد متزامناً مع انتشار الإيدز والأمراض المناعية الأخرى. وأوضح زياد أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الملايين يصابون بهذا المرض سنوياً مُلخصاً في هذا الشأن أعراض الإصابة به والتي تشمل الإصابة بمرض «السعال» وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة والتعرق ليلاً وفقدان الوزن والضعف العام وهزال الجسم. وأشار إلى أن العدوى تنتقل من طريق الرذاذ الذي يخرج من أنف المريض وفمه خاصة في الأماكن المزدحمة، كما يمكن انتقالها داخل المستشفيات حال غياب الاحتياطات اللازمة. وتابع «تقدر إحصاءات المنظمة المستمدة من البرنامج الوطني لمكافحة الدرن معدل إنتشار الدرن بأنواعه كافة في السعودية ب 62 إصابة بين كل 100 ألف، ومعدل الوفيات ب 5.1 بين كل 100 ألف . من جهته، أكد الدكتور عبدالحكيم الثقفي استشاري ورئيس قسم الطب الوقائي والأمراض المعدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، أن فعاليات يوم الدرن العالمي تمثل فرصةً للعاملين في مجال الأمراض على المستوى الطبي والمنظمات الصحية العالمية في مكافحة السل للتذكير بأهمية التوعية بهذا المرض الذي لا يزال يفتك بأعداد كبيرة في مختلف دول العالم النامي.