أوضح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن الخطط التطويرية للبحث العلمي مستمرة، مشيرا إلى أن هنالك الكثير من الخطط والبرامج لهذا المجال والذي يقدم له الدعم من الجامعات بشكل مباشر، أو من خلال الدعم المقدم من الوزارة، حيث أطلقت الوزارة برنامج مركز التميز وتم تخصيص 400 مليون ريال له، كما تم تمويل عدد من مراكز التميز في بعض الجامعات التي أنشئت قديما، وبين أنه سيكون هنالك برنامج حديث للبحث العلمي مخصصاً للجامعات الناشئة والجديدة، وستدعم البحوث العلمية من خلال التنافس بين الجامعات وليس عن طريق الدعم المقطوع من الوزارة، وقال "عندما تكون هنالك برامج جيدة فسوف يكون هنالك دعم من الوزارة، وستنشئ الوزارة العديد من مراكز البحث العلمي بالجامعات الحديثة". جاء ذلك خلال حفل توقيع عقد إنشاء مشروع المدينة الجامعية بمحافظة الطائف ، حيث وقع العنقري عقد المرحلة الأولى من المشروع مع شركة المقاولات العربية "آرتك" بتكلفة بلغت 361 مليون ريال على مساحة إجمالية بلغت أكثر من 17 مليون متر مربع. وأشار العنقري إلى أن سير العمل في الجامعات الناشئة خصوصا في الأشهر السبعة الأخيرة جيد، وسنرى المدن الجامعية في وقت قريب وقد بدأت فيها الدراسة، وأوضح بقوله "حسب ما رأينا في الجولة الأخيرة فإن مشاريع المدن الجامعية تسير بشكل جيد وسنرى المزيد من الكليات والمنشآت، وسيتم ترسيتها والبدء في الترتيب لها في القريب العاجل، كما أن العمل جار للمرحلة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والذي سينطلق بعد الاختبارات لنهاية الفصل الثاني مباشرة". وبين أن الوزارة ماضية في تنفيذ مشروع التعليم عن بُعد، حيث أنشأت المركز الوطني للتعليم عن بُعد، والذي يعمل بشكل جيد في هذا الاتجاه، وأكد أنه ليس لديه علم بما يتعلق بزيادة مكافأة الطلاب والطالبات الذي تم تناقله بين الطلاب والطالبات مؤخرا. وأشار إلى أن الوزارة تقوم برصد الكثافة السكانية في المحافظات التي تتطلب توفر الكليات، وقد بدأت في تنفيذ الكثير من الكليات وجار العمل على استكمالها في عدد من المحافظات، وأشار إلى أن أي محافظة تستدعي إنشاء كليات ستكون ضمن البرنامج الذي سيتم تنفيذه في الوقت الحاضر. وطالبت الجامعات السعودية بضرورة الاستجابة لتعليمات الوزارة وإعادة رسوم الطلاب للسنة التأهيلية، وسرعة الرفع بالأسماء لصرف المبالغ للطلاب والطالبات، أما عن تفاصيل مشروع المدينة الجامعية بالطائف فأشار إلى أن تكلفة مشروع المدينة الجامعية بالطائف بلغ ألفي مليون ريال في ميزانية الجامعة، وهي تعتبر المرحلة الأولى للمدينة، مشيرا إلى أن الموقع يحتاج إلى التهيئة لأنه يقع في منطقة جبلية لإنشاء بقية الكليات خلال شهرين، وستتم ترسية أربعة مشاريع أخرى في الجامعة، وستنطلق الجامعة ببقية الكليات خلال هذا العام، ومزيد من الكليات سوف يعلن عنها وستطرح للمنافسة وسنرى المدينة الجامعية مكتملة إن شاء الله في وقت قريب. من جهته أكد المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية أن هناك نية للتوسع في عدد الجامعات بالمملكة، والوزارة تسعى دائما في زيادة الجامعات والكليات. وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لمشاريع الوزارة المعتمدة خلال هذا العام تفوق 50 مليار ريال، كما أن الوزارة خصصت للمدن الجامعية ما يفوق ثمانية آلاف مليون ريال لتواكب البحث العلمي و لاستيعاب القبول من خريجي الثانوية. وحضر مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع المدينة الجامعية محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه ورئيس بلدية المحافظة المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. حيث أقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة مدير الجامعة التي أشار فيها إلى أن الجامعة قد خطت خطوات واسعة خلال السنوات الماضية فارتفعت كلياتها من كليتين عام 1424 إلى 20 كلية في الوقت الحالي يدرس بها أكثر من 31 ألف طالب وطالبة في كافة التخصصات العلمية، وقد واكب ذلك زيادة في أعداد الهيئة التدريسية والإدارية والمنشآت من المعامل والقاعات والمراكز الثقافية والرياضية. وأشار إلى أن هذه المرحلة الأولى من المشروع ستشمل البنية التحتية وتسوير الأرض والأبواب والطرقات وحصر الفراغات التي ستنشأ عليها المدينة الجامعية ،وستكون مدة هذه المرحلة 18 شهرا، حيث ستشمل المدينة الجامعية المستشفى الجامعي في بدايته الأولى بسعة 400 سرير وهو قابل للنماء والزيادة، والمدينة الرياضية والمباني الإدارية والأسواق التجارية والفنادق والكليات العلمية ومرافقها والتي ستسمح بزيادة أعداد المقبولين من الطلاب والطالبات من 80 إلى 95 ألف طالب وطالبة في السنوات المقبلة وسيتم الانتهاء الكلي من المدينة الجامعية وبدء الدراسة بها خلال السنوات الست المقبلة، حيث إن الجامعة تعمل حاليا على إنشاء كلية الطب والهندسة والحاسب ونظم المعلومات وسكن الطلاب، وتم الانتهاء من وضع التصاميم والخرائط لهذه المشروعات والتي ستسهم في تحقيق التطور في البنية التحتية للجامعة.