أدانت محكمة ألمانية في مدينة هامبورج شابا من أصول أفغانية قتل شقيقته "بدافع الشرف" بطعنها 23 مرة، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنه من الثابت أن المتهم قتل شقيقته مورسال (16 عاما) في الخامس عشر من مايو 2008 بسبب عدم رضائه عن أسلوب حياتها. وطعن المتهم شقيقته بالقرب من إحدى محطات مترو الانفاق في هامبورج. وجاء حكم المحكمة متفقا مع طلب الادعاء العام في القضية. ووقعت الجريمة بعد يوم من لجوء الفتاة إلى مسؤولي الرعاية الاجتماعية في مدينة هامبورج شمالي ألمانيا لحمايتها من أخيها. وألقت الشرطة القبض على المتهم بعد يوم من الحادث، واعترف في تحقيقات الشرطة بفعلته ولكنه نفى أمام المحكمة أن يكون قد خطط لقتل شقيقته. وكان الدفاع قد طالب بوصف التهمة المنسوبة إلى موكله على أنها ضرب أفضى إلى الموت بدلا من القتل كما أشار إلى أن موكله قام بفعلته تحت تأثير خلل نفسي. وشهدت المحكمة "مواقف انسانية مؤثرة" عقب النطق بالحكم إذ حاولت والدة المتهم إلقاء نفسها من نافذة مبنى المحكمة إلا أن أحد أقاربها نجح في منعها من ذلك. كما فقد والد المتهم والضحية أعصابه عندما رأى نصبا تذكاريا لابنته القتيلة في مدخل المحكمة حيث أخذ شمعة بيضاء كبيرة كانت عند النصب وألقاها في الشارع. وانتزع الاب صورة لابنته علقها نشطاء منظمة "تير دو فام" (أرض النساء) عند مدخل المحكمة. بيد أن إحدى ناشطات المنظمة أكدت أنه لم يمزق الصورة. وسب الاب الصحفيين الذين كانوا موجودين في المحكمة كما سب المتهم نفسه هيئة المحكمة التي أدانته وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.