قررت أمانة الباحة سحب مشروع رصف طريق قرية مسب، بعد أن اتضح عدم التزام المقاول بالشروط والمواصفات الفنية اللازمة لتنفيذ الطريق بطول أربعة كيلومترات. واعتبر عدد من الأهالى ما حدث من إتلاف وهدم للرصيف بعد إنشائه هدرا للمال العام. ويطالب سعد الغامدي بمحاسبة المتسببين ويقول: غمرتنا الفرحة بتنفيذ الرصيف، إلا أنها لم تدم طويلا، فسرعان ما تم هدم ما نفذه المقاول الذى رحل تاركا الطوب في الموقع يعترض العابرين ويلحق الضرر بالمركبات. ويؤيده جمعان عبد الله مؤكدا أن مخلفات الرصيف تعترض طريقه يوميا خلال تحركه من قريته مسب إلى حبشي أو بالعلاء، مشيرا إلى أن بعض المواقع به ضيقة. ويعبر عبد العزيز الغامدي عن استيائه قائلا: أكثر من مرة نشكو للأمانة ونطالبها بسرعة إيجاد حلول لمشكلة هذا الرصيف وإسناده إلى مقاول آخر ولكن لم نجد تجاوبا. ويتساءل عبد العزيز الغامدي: لصالح من هذا الإرباك وتعطل مصالح الناس وإتلاف مركباتهم، وأين كانت المتابعة من قبل الأمانة اثناء تنفيذ المشروع، هل بهذه السهولة يتم هدم رصيف أنفقت عليه الدولة آلاف الريالات، وتترك الموقع بعد انسحاب المقاول دون أية حراسة أو متابعة مما شجع ضعاف النفوس على نزع الطوب وسرقته. وعند عرض مشكلة الرصيف وما اعتبره الأهالى إهدارا للمال العام على أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي، قال: الرصيف ضمن عقد سفلتة ورصف وإنارة لأحد المقاولين في المنطقة، وتم تنفيذ أعمال السفلتة، وعند البدء في الرصف لاحظ جهاز الإشراف في الأمانة سوء تنفيذ الرصف، وأضاف أمين الباحة: طلبت الأمانة من المقاول تعديل الملاحظات وإزالة الأعمال غير المطابقة للشروط الفنية والموصفات، بيد أنه لم يتجاوب مع جهاز الإشراف ولم يزل الأجزاء المخالفة، فأنفذت الأمانة الإجراء، وتم سحب المشروع منه نظرا لعدم تجاوبه وعدم التزامه بالمواصفات الفنية. وأوضح أمين الباحة أنه ستتم إعادة رصف الطريق قريبا، مؤكدا أن أعمال الرصف لا تعيق حركة الطريق .