قال «فيهد شجاع بن بنش المطيري»ابن الرجل الذي تابع جثمانه الطائر الغريب الإسبوع الماضي : حقيقة لا استطع إيفاء والدي حقه بالحديث عن مآثره ، فقد كان محبا لفعل الخيرات مبينا انه كان ينفق على أسرتين من الايتام ، ولديه بئر جعلها سبيلا للعابرين في مهد الذهب «قرية حاذة» منذ 25 عاما ، ومع قدوم شهر رمضان كان يشيد الخيام لإفطار العامة ، فيما يحرص على أداء العمرة سنويا ، وقد أدى فريضة الحج عدة مرات . وأوضح ان والده تقاعد من العمل الحكومي قبل سنوات ، وظل يهتم ويعتني بالإبل والأغنام . ،مشيرا إلى انه عقب ظاهرة الطائر الغريب الذي رافق الجثمان سارع إلى الاتصال بدار الإفتاء ، حيث بين لهم حقيقة الواقعة ، حينها طالبوه بضرورة الحضور إليهم ، وعند وصوله إلى دار الإفتاء قام بعرض مقطع فيديو بالصورة والصوت بين من خلاله حقيقة الواقعة. وأضاف المطيري ان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن جبرين أفاد بان هذه دلالة على ماقام به المتوفى من أعمال خيرة في دنياه ، وان هذه علامة من علامات الصلاح .كما تلقيت اتصالا من الشيخ الدكتور عايض القرني وهو يستفسر عن طبيعة الاعمال الخيرة التي كان يقوم بها والده. وحول مرض والده ووفاته بين ان والده شكا في بداية شهر رمضان الماضي من آلام في كبده واثر ذلك قمنا باجراء فحوصات طبية بينت وجود ورم سرطاني في الكبد ، وعقب ذلك تم تنويمه في مستشفى الملك فيصل التخصصي لفترة قبل ان يتم نقله الى مستشفى الحرس الوطني بجدة ، غير ان المرض تمكن منه و لم يمهله طويلا حتى فاضت روحه في منطقة مكةالمكرمة يرحمه الله ، وقبل وفاته أوصانا بدفنه في مسقط رأسه قرية حاذة التابعة لمحافظة مهد الذهب وصلينا على جثمانه في المسجد الحرام بمكةالمكرمة سائلا الله تعالى ان ينزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. المتوفى الذي رافق جثمانه طائر لمسافة 350 كلم كان قد شيّد بئرا للعابرين وكفل الأيتاما