دفعت الغيرة سيدة إلى طلب الطلاق من زوجها لأنه قام بالبكاء بحرقة على قبر زوجته الأولى، إثر زيارته له أول أيام عيد الأضحى المبارك، إلا أن الزوج حاول إفهام زوجته ان هذه الغيرة المريضة من امرأة متوفاة ليس لها داعٍ، خصوصاً أن بكاءه جاء تعبيراً عن الوفاء لعشرة حميدة وعظة من الموت وفراق الأحبة. وأوضحت الزوجة أم عبد الرحمن : أن زوجها «بعد أن عاد من صلاة العيد، كان في قمة الحماس والنشاط متأهباً لزيارة قبر زوجته الأولى، إلا أنني لم أتحمل ذلك فدخلت في تلاسن معه وصل لحد طلب الطلاق، وسط إصراره على الذهاب إلى قبر زوجته الأولى ومحاولتي ثنيه عن ذلك، وما أزعجني انه في العيد الماضي عاد يبكي من المقبرة كما فعل في هذا العام». إلا أن الزوج قال: «تعاني زوجتي غيرة مفرطة»، وأضاف «ما يثير العجب أن تبقى غيرة المرأة من أخرى توفيت»، موضحاً «زوجتي الأولى توفيت العام قبل الماضي، وعلاقتي بها كانت جميلة جداً - يرحمها الله - فلماذا لا أتذكرها في هذه المناسبة العظيمة، ولو لدقائق معدودة، فهل من المنطق أن تبقى الغيرة حتى بعد الموت».