شبرقة - ليالي أنس : أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التوصل إلى تسوية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال اجتماع لسفراء إسرائيل في العالم منعقد بالقدس المحتلة، (إذا انضمت حماس إلى الحكومة الفلسطينية فإننا لن نجري مفاوضات مع السلطة الفلسطينية). وقال نتنياهو للسفراء الإسرائيليين: (لست مستعداً لأن تتحول الدولة الفلسطينية إلى ما حدث في غزة ولبنان)، في إشارة إلى إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل عقب الانسحاب من قطاع غزة ومن جنوب لبنان. كما ذكر أنه (يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي)، مشيرا الى أن هذا “ليس شرطا مسبقا للمفاوضات”. في الوقت عينه، أبدى نتنياهو استعداده للالتقاء مع الفلسطينيين (في كل زمان ومكان)، لكنه قال إن “التقدم في عملية السلام سيكون من خلال الحفاظ على ترتيبات أمنية باتت أصعب في ضوء الوضع الإقليمي). بدوره، رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه (ليس بالإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين)، واصفاً المصالحة الفلسطينية بأنها (خدعة). الى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليبرمان تطرق – خلال اجتماع سفراء إسرائيل- إلى بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي، الذي اعتبر أن الدول الأوروبية الكبرى (فقدت مصداقيتها بعدما انتقدت الاستيطان واعتداءات المستوطنين). وقال إنه (ليس ثمة ما ينبغي أن نعتذر عنه، ولا يوجد للديمقراطية الإسرائيلية ما تخجل به أمام أي من الديمقراطيات الأوروبية، ولا حتى أمام الديمقراطية البريطانية المرموقة ولسنا بحاجة إلى نصائح). في هذا السياق، لفت ليبرمان الى أن أي تنازل إقليمي لن يحل القضايا الحقيقية، وهي اللاجئين والترتيبات الأمنية والقدس، والتغيير الوحيد الذي سيحدث هنا – إذا عدنا إلى حدود عام 1967- هو أن إطلاق صواريخ القسام وغراد لن تصل من قطاع غزة باتجاه بلدات جنوب إسرائيل فقط.