اليمن ولبنان والجزائر تسعى لمشاركة وزير خارجية سوريا في إجتماع الرباط بدا واضحاً أن المجتمع الدولي ضاق ذرعاً بأكاذيب نظام بشار سوريا ومراوغاتية الخبيثة والاعيبه الغبية ، ومن المؤكد أن كل تلك الوداعة التي تخفي واءها مكراً متذاكياً بادت مكشوف' ، وبدأت ردود الفعل الدولية إبتداءاً من جيران سوريا إلى أقصى الغرب تأخذ طريقها الصحيح. نشرت (الشرق الأوسط) اليوم : في وقت بدأت فيه عزلة النظام السوري تتزايد دوليا ، مع بدء تركيا تنفيذ عقوبات وترحيب اميركي بذلك ، شهدت الكواليس العربية مناورات دبلوماسية عشية الاجتماعات الوزارية العربية التي ستعقد اليوم في الرباط كانت تهدف لمشاركة وليد المعلم وزير الخارجية السوري في الاجتماعت رغم قرار تعليق مشاركة سوريا في الاجتماعات العربية , والمفترض أن يسري اليوم. وخرجت تسريبات بأن اليمن والجزائر ولبنان تسعى إلى مشاركة المعلم في هذه الاجتماعات وتضم التسريبات مصر أيضا. وأفادت مصادر بأن دول الخليج اعترضت على توجيه الدعوة للوزير السوري ، بينما قال مصدر مصري ل(الشرق الأوسط) إن موقف القاهرة لم يتغير أو يطرأ عليه جديد بشأن القرار الذي اتخذ بشأن سوريا , وإن ما يحدث فقط هو عبارة عن رغبة مصر في إتاحة الفرصة للجانب السوري لتقديم دفاعاته ودفوعه أمام اللجنة الوزارية العربية على المستوى المناسب. وفي وقت متاخر من مساء امس قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن دمشق لن تشارك بالاجتماعين العربيين بالرباط. وأضافة (الشرق الأوسط) استبقت دمشق اجتماع الرباط اليوم بالإعلان عن الإفراج عن 1180 معتقلا ممن وصفتهم (سانا) بأنهم تورطوا في الأحداث في سوريا ولم تتلطخ أيديهم بالدماء ، وقالت صحيفة (الوطن) السورية المقربة من النظام إن ذلك يأتي في إطار (التزام سوريا ببنود الاتفاق مع الجامعة العربية) لافتة إلى أنه سيتم (الإفراج خلال الفترة اللاحقة عن دفعات أخرى). وحسب (الشرق الأوسط) أن هذه الخطوة تأتي بينما قامت الاجهزة الأمنية السورية باطلاق الرصاص على مسيرات ضخمة سيرها المحتجون في عدة مناطق أدت إلى قتل العشرات , بينما نفذت تلك الأجهزة حملة اعتقالات واسعة. وبدأت تركيا أمس تنفيذ عقوبات ضد سوريا ، قالت انها ستكون مشددة ، بسبب استمرار دمشق في قمع المحتجين ، وقيام عناصرها بحرق العلم التركي قبل ايام. وتحدث مسؤولون أتراك عن عقوبات اقتصادية وسياسية تركية ستبدأ بالظهور تباعا خلال الأيام القليلة المقبلة ، كان أولها الإعلان أمس عن وقف التنقيب المشترك عن النفط مع سوريا وتلويح بقطع إمدادات الكهرباء ، تصل الى قطع العلاقات الدبلوماسية ، وفق ما أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز. وجاء ذلك في وقت رد فيه المعارضون السوريون على الدعوة الروسية إلى الحوار مع النظام برفض متشدد ، عارضين على السلطات الروسية استضافة الأسد (لأنه أصبح عقبة أمام الحل). وتختم (الشرق الأوسط) من جهتها ، دعت الولاياتالمتحدة ، المجتمع الدولي إلى إغلاق النوافذ التجارية مع نظام بشار الأسد ، خاصة الدول التي لا تزال تتاجر بالسلاح مع سوريا.