أبدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ارتياحها من الحكم الصادر بحق والد أريج، وزوجته الثانية، والتي أصدرتها لجنة قضائية بمحكمة جدة العامة مكونة من 3 قضاة أمس الأول (الثلاثاء)، وهي القتل تعزيرا لوالد أريج، والسجن 5 سنوات لزوجته الثانية وجلدها ألف جلدة متفرقة، وقال رئيس الجمعية بفرع مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف نحن طالبنا من البداية بوجود عقوبات رادعة لمرتكبي العنف ضد الأطفال، واعتقد أن هذا الحكم عادل ويدل على أن القضاء هو الضمانة الأولى للحفاظ على حقوق الإنسان ونعتقد أن أريج ارتاحت في قبرها، وأعيدت لها ولأمها الحقوق وأن كان ذلك لن يعيد الحياة لها، وفي المقابل هذه رسالة واضحة من قبل القضاء لكل من تسول له نفسه الاعتداء على براءة الأطفال بعنف .. وأضاف الدكتور الشريف نأمل أن يكون لهذا الحكم دور في الحد من ظاهرة العنف وأيضا لا نريد أن تصدر عقوبات رادعة في حالة القتل فقط وإنما نريد أن تكون هناك عقوبات مماثلة رادعة لكل من يرتكب عنفا ضد الأطفال سواء العنف النفسي أو البدني حتى وإن لم يصل لمرحلة القتل حتى نقضي على هذه الظاهرة في مهدها قبل أن تستشري في مجتمعنا.. مشيرا إلى أن الجمعية في صدد تكثيف الجرعة التثقيفية لأفراد المجتمع حول حقوق الأطفال وأيضا التعاون مع المؤسسات المعنية بحقوق الطفل في المملكة حتى نصل فعليا إلى تطبيق هذه الحقوق على أرض الواقع. وعن مطالبة أم أريج بتنفيذ حد القصاص في زوجة والد أريج الثانية، وعدم اقتناعها بالحكم، قال: نحن نريد أن نعزز ثقتنا وثقة المجتمع بالقضاء، فأم أريج من حقها أن تميز هذا الحكم، وأيضا من حق الأطراف الأخرى المحكوم عليهم أن يميزوا هذا الحكم لأن هذه حقوق لهم، ونحن ندافع عن كافة الحقوق التي أقرت في النظام الأساسي أو نظام القضاء ونظام المرافعات الشرعية، فمن لم يقتنع بالحكم الصادر من حقه أن يستمر في الإجراءات القانونية وذلك من خلال محكمة التمييز، وقدم الدكتور الشريف في نهاية حديثه رسالة شكر لأصحاب الفضيلة الذين أصدروا مثل هذه الأحكام. من جهتها أبدت أم الطفلة أريج عدم اقتناعها بالحكم الصادر بحق الزوجة الثانية، وقالت في حديث ل"عكاظ" أنها كانت تتوقع أن يكون الحكم بالقتل على زوجة والد أريج الثانية لمشاركتهما في الحادثة حيث أنها كانت هي من تحرضه على ضربها حسب اعترافاتها المصدقة شرعا، وإنها خيرت والد أريج بينها وبين ابنتها الطفلة للبقاء في المنزل وذلك حسب اعترافات والد أريج المصدقة شرعا أيضا، وقالت أم أريج أنها طالبت المحامي أحمد المالكي برفع مذكرة اعتراضية على الحكم الصادر بحق الزوجة الثانية لعدم قناعتها بالحكم خلال أسبوعين، وذلك بعد استلام الحكم الصادر من المحكمة الأسبوع القادم، والمطالبة بتنفيذ حد القتل تعزيرا فيها.