خلال العقدين المقبلين تسعى الهيئة العامة للطيران المدني للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص وفق استراتيجية مبرمجة ترمي لتحويل المطارات الدولية في المملكة من آلية نقل الركاب والشحن الجوي إلى مدن تتكامل فيها آليات الحراك الاقتصادي والاستثماري. وكشفت مصادر أن خطة التطوير تتمثل في تطبيق الأولويات الاستراتيجية للمطارات باعتبارها وحدة استراتيجية واستثمارية وبيئة عمل وحراك بشري عالمي. وأفادت المصادر، أن الهيئة العامة للطيران المدني تستهدف تحقيق طاقة استيعابية تصل لربع مليار مسافر خلال العقدين المقبلين في مطارات المملكة، مع استكمال مشاريع المطارات في جدة، الرياض، الشرقية، والمدينةالمنورة. وأبانت المصادر، أن الهيئة تسعى إلى دعم المبادرات المحلية والدولية وصياغة المشاريع التنموية وإعداد وتدريب الموارد البشرية من خلال مشاركة القطاع الخاص في مراحل التطوير المختلفة للمطارات، فضلا عن تكريس طاقاتها وجهودها خلال العقدين المقبلين لنقلة نوعية في مفهوم المطار ليصبح المدينة، الميناء، الحياة الاجتماعية، الترفيهية، الاقتصادية بكيان مستقل ومتسق مع محيطه ومتجاوز لمرحلة كون المطار بوابة المدينة ليصبح مدينة حيوية وفاعلة بذاته.