تسعى الهيئة العامة للطيران المدني للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص وفق استراتيجية مبرمجة ترمي لتحويل المطارات الدولية في المملكة من آلية نقل الركاب والشحن الجوي إلى مدن تتكامل فيها آليات الحراك الاقتصادي والاستثماري. وكشفت مصادر ل «عكاظ» أن خطة التطوير تتمثل في تطبيق الأولويات الاستراتيجية للمطارات باعتبارها وحدة استراتيجية واستثمارية وبيئة عمل وحراك بشري عالمي. وأفادت المصادر، أن الهيئة العامة للطيران المدني تستهدف تحقيق طاقة استيعابية تصل لربع مليار مسافر خلال العقدين المقبلين في مطارات المملكة، مع استكمال مشاريع المطارات في جدة، الرياض، الشرقية، والمدينةالمنورة. وأبانت المصادر، أن الهيئة تسعى إلى دعم المبادرات المحلية والدولية وصياغة المشاريع التنموية وإعداد وتدريب الموارد البشرية من خلال مشاركة القطاع الخاص في مراحل التطوير المختلفة للمطارات، فضلا عن تكريس طاقاتها وجهودها خلال العقدين المقبلين لنقلة نوعية في مفهوم المطار ليصبح المدينة، الميناء، الحياة الاجتماعية، الترفيهية، الاقتصادية بكيان مستقل ومتسق مع محيطه ومتجاوز لمرحلة كون المطار بوابة المدينة ليصبح مدينة حيوية وفاعلة بذاته. يشار إلى أن مطار الملك عبدالعزيز حين استكماله في العام 2018م ستصل طاقته إلى 100 مليون مسافر، فيما ستبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد بعد مراحل توسعته المختلفة ما يناهز ال50 مليون مسافر على المدى المتوسط وربما تتضاعف في المدى الطويل، وسترتفع الطاقة الاستيعابية لمطار الملك فهد الدولي في المنطقة الشرقية إلى 15 مليون مسافر، كما سيستقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة خلال عشر سنوات نحو 12 مليون مسافر، وسيكون لمطار الطائف الجديد دور في مساندة مطار الملك عبدالعزيز في جدة، إذ سيستوعب ثلاثة ملايين مسافر، فيما سيدخل مطارا جازان وحائل ضمن المدن الاقتصادية على خط الطيران المحوري الإقليمي عبر أربعة ملايين مسافر، فضلا عن 24 مطارا إقليميا ومحليا قائما ستشهد آليات تطوير وتوسعة كبرى.