اختارت الشاعرة اليمنية الدكتورة ابتسام المتوكلي منصة الرجال لتلقي قصائدها في آخر جلسة من جلسات مهرجان جائزة الباحة للشعر التي نظمها نادي الباحة الأدبي على مدار اليومين الماضيين وحضرها أكثر من ستين شاعرا وشاعرة من داخل المملكة وخارجها إضافة إلى عدد كبير من متذوقي الشعر في الباحة. بدأت آخر جلسة للشعر كما بدأت الجلسة الأولى من حيث الحضور الكثيف والمشاركة الفاعلة من الشعراء والشاعرات، حيث استهل الجلسة الأخيرة الشاعر الأردني خالد أبو حمدية فألقى قصيدة بعنوان «واها لسحرك» قال في مطلعها: قلب يطير وخطوة تتباطى وحلال سحرك حل بي وأحاطا ثم ألقى قصيدة بعنوان «وتعلقت خجلا» وقصائد أخرى. فيما ألقت الشاعرة اليمنية الدكتورة ابتسام الموكلي قصيدة بعنوان «لست امرأة» قالت في بعض أبياتها: أخالط شعراء.. لا يعرفونني أعلمهم .. بكل صلف.. بألا صداقة بيننا وبأني أحقد عليهم.. لأنهم قد.. ولأنهم لم ولأن.. ثم ألقت قصيدة أخرى بعنوان «كل مكر البياض». بعدها ألقى الشاعر صالح الجريبيع قصائد عدة قال في إحداها: تراني في النهار أخا جدال وأقضي بالمهاترة الليالي ثم توالت القصائد بين الشعراء الآخرين وهم: محمد الشدوي، وحسن السبع، وفاطمة الغامدي ومحمد العمري. وفي ختام الجلسة كرّم رئيس النادي حسن بن محمد الزهراني المشاركين في مهرجان الشعر. وكان المهرجان الشعري الذي نظمه نادي الباحة الأدبي وفقاً لما ذكرت (المدينة) بمناسبة انطلاقة جائزة الباحة الثقافية والتي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة مساء يوم السبت الماضي، شهدت على مدار يومين متتاليين (الأحد والاثنين)، إقامة سبع جلسات شعرية، شارك بها نخبة من الشعراء والشاعرات السعوديين والعرب. وأشاد الجميع بهذه الجلسات وبهذا المهرجان بشكل عام. وقال الشاعر عيسى جرابا إن الرمز والإحالات التاريخية كانت حاضرة بقوة عند بعض الشعراء مع قوة السبك والطرح بينما كانت العذوبة والانسيابية واجترار الماضي مع التأمل المستغرق في الذات حاضرًا عند بعضها الآخر وهذه العوامل وغيرها شكّلت رافدًا لإرواء الأمسيات بماء الشعر والذي بدوره أدى إلى إرواء المتلقين المتعطشين إلى عيون الجمال. من جانب آخر أوضح الدكتور بشوشة بن جمعة أستاذ النقد الأدبي الحديث والمناهج بجامعة أم القرى وعضو هيئة التحكيم بجائزة أدبي الباحة، أن بعض الأعمال التي قُدمت لم تستجب لشروط الجائزة فتم استبعادها وكذلك بقيت الأعمال وحُجبت الجائزتين الثانية والرابعة ومن المنطق أن يكون تحكيم الأعمال تحكيمًا جيدًا، تحكيمًا يبحث عن الإضافة العلمية للبحث وحقيقة أن أدبي الباحة لم يتدخل في أعمال لجنة التحكيم حتى أن أعضاء اللجنة لم يعرفوا بعضهم إلا عند تسليم النتائج ولم يتدخل أحد من النادي أو خارجه في مسار هذه الجوائز. يذكر أن رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن بن محمد الزهراني كان قد أعلن أن الجائزة في العام المقبل ستكون عن الإبداع القصصي.