أكد رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني أن النادي لم يتدخل بتاتًا في قرارات لجنة تحكيم جائزة الباحة الثقافية، وذلك لإيماننا بأن اللجنة تضم مختصين على وعي كبير ولا يمكن التدخل في عملهم، واشار إلى أنه بعد جلسة خاصة للجنة تجاوزت الساعتين أُعلنت نتيجة التحكيم، والتي فاز فيها بالمركز الأول الدكتور عبدالرحمن المحسني من جامعة الملك خالد عن بحثه «توظيف التقنية في العمل الشعري السعودي شعراء منطقة الباحة أنموذجًا»، وفاز بالمركز الثالث الدكتور محمد عبدالله الشدوي عن بحثه «شعراء من منطقة الباحة بين الظل والتأثر»، وتم حجب جائزتي المركزين الثاني والرابع، رغم أن هناك بحوثًا دخلت التحكيم لأساتذة جامعيين كبار تستحق الفوز من وجهة نظري إلا أن اللجنة كانت دقيقة جدًا ولم نتدخل في عملها بتاتًا. الجدير بالذكر أن لجنة تحكيم الجائزة ضمت كلًا من: الدكتور عالي القرشي، والدكتور بوشوشة بن جمعة، والدكتور حافظ المغربي. كما قال نائب رئيس نادي الباحة الأدبي جمعان الكرت نائب إن جائزة الباحة الثقافية هي جائزة سنوية إبداعية تُمنح للدراسات المتخصصة في مجالات الثقافة والآداب بمنطقة الباحة بهدف إثراء المكتبة العربية وخُصصت في عامها الأول. هذا وتواصلت أمس الأول فعاليات المهرجان الشعري الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي _ حسب ما ذكرت (المدينة) _ بمناسبة انطلاقة جائزة الباحة الثقافية، حيث أقيمت الجلسة الثالثة المسائية والتي أدارها الدكتور محمد الشدوي وبدأت بقصيدة شعرية للدكتور عبدالله الفيفي (طائر الشعر)، ثم قصيدة لعبدالرحمن موكلي بعنوان «المجالس»، ثم القت الشاعرة السودانية روضة الحاج قصيدة «ترنيمة الغفران»، كما ألقى الشاعر غرم الصقاعي قصيدة «حصاد وسادن الحب». ثم بدأت الجلسة الرابعة وأدارها الدكتور سلطان القحطاني، وشارك فيها الشاعران عيسى الجرابا، وصالح الهنيدي، والشاعرة أشواق الغامدي التي قدمت قصائد: «شبح المنام» و «كهولتي»، وألقت الشاعرة زينب غاصب قصيدة، وكذلك الشعراء: إبراهيم الألمعي وأحمد بخيت ومحمد عابس. وقال الدكتور بشوشة جمعة أستاذ الأدب الحديث بجامعة أم القرى: لقد تميّزت الجلسات المسائية أمس الأول بتفاوت الأصوات الشعرية وهو تفاوت يعكس التجارب الشعرية فالبعض لا يزال يبحث عن هويته الشعرية والبعض الآخر عكست قصائده مع موهبة خصبة من الشعر كما كان للأصوات النسائية تجارب مهمة في المشهد الشعري السعودي حيث كشفت عن علامات دالة على خصوصية الخطاب الشعري الأنثوي. وقال الدكتور حفاظ المغربي أستاذ النقد بجامعة الملك سعود سابقًا: الجلسات الشعرية راوحت بين قصائد مميزة في المستوى الشعري تسمو بالشعر إلى آفاق من بكارة التصوير وجودة التعبير كما كانت هناك قصائد دون ذلك يصل بعضها إلى حد الرداءة تكرارًا واستهلاكًا.