رئيس التحرير للدكتور طارق الحبيب : وجه الدكتور طارق الحبيب إتهاماً صريحاً وواضحاً دون تعقل أو تروٍ أو تفكير إلى إنسان الجنوب وإنسان الشمال -حسب تعبيره- قال فيه أن إنتماء أهل الجنوب وأهل الشمال للدول المجاورة أكثر .. هذا دون حساب لعواقب الكلام .. ناسياً أو متناسياً المثل الشهير .. رب كلمة قالت لصاحبها دعني .. ثم عاد ليؤكد أن الوطن ليس مهترئ .. ولكن بعض مفكريه ومثقفيه يريدونه كذلك بعدم نضجهم .. وكأنه يشير بذلك لنفسه وهو يقسم الإنتماءات .. ويشكك في وطنية الناس دون تورع .. Dimofinf Player حديث الدكتور طارق الحبيب لقناة الرسالة الفضائية عن الوطنية يبدأ من الدقيقة الرابعة وستٍ وأربعين ثانية (4:46) رئيس تحرير صحيفة شبرقة الإلكترونية .. كتب في زاويته صباح الخير ياوطني .. رداً على الدكتور طارق الحبيب .. قال فيه : صباح الخير ياوطني .. صباح الشمال .. صباح الجنوب .. صباح الشرق .. صباح الغرب .. صباح الوسط .. قلب الوطن .. النابض بالحياة والحب للجميع .. صباح العهد .. والوعد بالبقاء .. على الحب .. والإخلاص .. والوفاء .. صباح الخير ياوطني .. عليك .. وعلى مواطنيك الشرفاء .. الذين لا يفرقون مطلقاً .. بين الأرض والإنسان .. داخل حدودك .. فالإنسان هو الأرض .. والأرض هي الإنسان .. وليس هذا كلاماً مرسلاً .. ولا عبارات إنشائية جوفاء .. وإنما إحساس صادق .. ومعايشة لصيقة : نشأةٌ .. وتربيةٌ .. وملامسةٌ .. عشقٌ .. وذوبٌ .. وإنتماء .. ذكريات أثيرة .. وحاضر مزدهر .. ومسقبل عظيم (بإذن الله) ونماء .. هذا هو الإنسان .. وهذا هو الوطن .. كلٌ منهما في قلب الآخر .. وهما .. كلٌ لا يتجزأ .. داخل حدود لا تتجزأ .. وهي حدود الحب .. وحدود التضحية .. وحدود الفداء .. حدود تحيط بالكيان الواحد .. الذي هو الوطن والإنسان .. تحيط به فقط .. ولا يمكن أن تتشكل داخله أبداً .. لأن الحدود حين تحيط بالوطن (إنساناً وأرضاً) فإنما تكون سياجاً يحميه .. ويسهر على راحة أهله .. أما حين تنتقل الحدود إلى داخل الوطن (إنساناً وأرضاً) .. فإنما تعني تقسيمة .. والتفريق بين أجزاءه .. وهذا ما لا يستقيم إطلاقاً .. إلا عند أصحاب القلوب المريضة .. والعقول المختلة .. ولايمكن أن يتداوله بالطرح أبداً .. إلا أصحاب النفوس الضعيفة .. والأفهام المعتلة .. وخاصة في وطنٍ عظيم تحققت على أرضه أعظم وحدة أرض .. وأقوى وأصدق لحمة مجتمع .. مثل المملكة العربية السعودية .. كما أن المفاضلة في الوطنية بين إنسان المركز وإنسان الإطراف .. وشعور كائن من كان أنه .. الأكثر وطنية .. والأعمق إنتماءاً .. من مواطنيه الآخرين .. وبلوغ هذا الشعور في النفس مبلغاً يرى معه صاحبه أنه وصل إلى درجة تؤهله بجدارة لإضفاء شرف الوطنية على من يشاء من أبناء وطنه .. وينزعه عمن يشاء .. كل ذلك .. يوحي حتماً بوجود مرض عضال .. ينخر في فكر هذا المغرور الأهوج .. أدى إلى تنامى شعور مغلوط في أعماق ذاته المريضة .. يدفعه للإحساس بأنه الوطني الوحيد في وطنه .. ويشي ربما بوجود خلل في تركيبته النفسية .. أو لعله يشير إلى وجود قصور في التربية الأساسية .. أو ربما أي شيء آخر .. غير أن يكون ذو شخصية متزنة سوية .. ولا غرابة في ذلك .. فكم من إعجاب بالذات .. وشعور بالعظمة .. وإحساس بالأفضلية .. وإمتلاءٌ بالفوقية .. أخرج النفس البشرية .. من سياق التميز .. وحرفها عن مسار التوازن .. وأثر في تعاطيها مع الأحداث .. وتعاملها مع الآخرين .. وجرها إلى سقوط موغل في الأنانية .. وحين يسقط نموذج من هذه النماذج السيئة .. فإن الوطن يعلو ويرتقي .. والمواطنون المخلصون المحبون الأوفياء لوطنهم ومواطنيهم يتمايزون ويتميزون .. والوطنية تتجلى في أبهى صورها .. وفي أصدق معانيها .. وأدق تفاصيلها .. التي تعني الوحدة .. والألفة .. والمحبة .. والتضحية .. والفداء .. والإلتفاف .. واللحمة .. والثقة .. والوفاء .. والتسامي على الذوات .. والترفع عن التشكيك .. والإنصهار في بوتقة الوطن .. الذي يستحق منا كل ذلك .. وأكثر .. صباح الخير ياوطني .. صباح العهد .. والوعد بالبقاء .. على الحب .. والإخلاص .. والوفاء .. صباح الخير ياوطني .. عليك .. وعلى مواطنيك الشرفاء .. في الشمال .. وفي الجنوب .. في الشرق .. وفي الغرب .. وفي الوسط .. وفوق كل أرض .. وتحت كل سماء .. لعل وعسى يا وطني يعي الدكتور طارق الحبيب .. ومن نهج نهجه .. وكان على شاكلته .. ويعرف ؛ ويعرفون .. قيمة الوطن .. ومعنى الوطنية .. ولا عزاء للإقصائيين .. ولا للإنتقائيين .. ولا عزاء لمن يزايدون على إخوانهم ومواطنيهم في حبك .. يا وطني الحبيب........ لإستكما المقال إضغط هنا