تصالح مع نفسك يادكتور طارق .. للتتصالح مع إنسان وطنك أعرب الدكتور حسين بن عطيه الزهراني عن إستياءه من حديث الدكتور طارق الحبيب عن إنتماء أهل الجنوب وأهل الشمال ، وإتهامه لهم بإن إنتمائهم للدول المجاورة أكثر من إنتمائهم لإنسان الوسطى .. وأعرب عن إستغرابة الشديد من حديث الدكتور طارق الذي جعله يختزل وطنية أهل الجنوب وأهل الشمال في مقدار إنتمائهم لإنسان الوسطى! .. وأبدى دهشته من إقحام الدكتور طارق لأهل هذه المناطق الثلاث الجنوبية والشمالية والوسطى في حديثه عن الوطنية .. وتساءل الدكتور حسين الزهراني في هذا السياق هل هذه وطنية أم هي إنزلاق في دركات العنصرية التي دعانا ديننا الحنيف إلى الترفع عنها والتسامي عن دركاتها ففي الأصل لا فرق بين إنسان وآخر على أساس قبلي أو مناطقي أو غيره ، وإنما المقياس عند الله التقوى قال تعالى : [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) سورة الحجرات] وأي خروج عن هذا السياق فإنما يهوي بنا -لاسمح الله- إلى واد سحيق من العنصرية التي يمقتها ديننا ونها عنها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال عنها : (دعوها فإنها منتنة). وأوضح الدكتور حسين الزهراني أن من خلال ما قاله الدكتور طارق الحبيب يتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الرجل عنصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، حيث أنه لم يستطع تمالك نفسه ، ولم يقوى على إخفاء عنصريته حتى أمام أحد أبناء المنطقة الجنوبية ، غير آبهٍ به ، أوبردة فعله ، لو كان له ردة فعل ، أو لأنه يرى أنه لن يستطيع أن يستدرك عليه ، لأنه ربما يرى -مع الأسف- أنه أقل منه شأناً ، وهذا يرجع لثقة الشخص بنفسه ومدى إعتزازه بها وأشياء اخرى كثيرة. ويستطرد الدكتور حسين بن عطيه الزهراني في حديثه لشبرقة فيقول : أثبت الدكتور طارق الحبيب بقوله ذاك جهله بجغرافية المملكة وتاريخها العظيم وتاريخ ابناءها ، ويظهر لي أنه غير متصالح مع نفسه ، ولذلك فأظهر هذا الشعور الغريب تجاه إنسان الجنوب وإنسان الشمال على حد قوله وكأن حديثه ينم عن حقد دفين على الآخرين من ابناء المنطقتين الجنوبية والشمالية ، ولربما كان الطبيب النفسي يعاني من مشاكل نفسية لأسبابٍ لا نعلمها ، أو أن له مواقف جعلته يختزل أهل الجنوب والشمال فيها. كما أن الدكتور طارق الحبيب حكم حكماً واحداً على عددٍ كبير من الشعب ، وهذا ابعد ما يكون عن المنهجية العلمية في الطرح والتحليل والاستنباط ، التي يفترض علم الدكتور بها ، وعدم الانزلاق في هذه (السقطة) ، فمن أين اتى الدكتور طارق بهذه المعلومات؟ وما ادراه عن انتماءات اهل الجنوب واهل الشمال واهل الوسطى الذين اقحمهم جميعاً في الموضوع بقوله (حينما يأتي إنسان من الوسطى ويذهب للجنوب) ، وكيف عرف اي تلك الانتماءات للمملكة وأيها للبلد المجاور؟ وهل اعتمد الدكتور على احصائيات رسمية موثقة؟ أو أن لديه معلومات عن حالات تثبت عدم إنتماء هؤلاء وانتماء اؤلئك ؟ وهل الدولة رعاها الله وولاة امرنا حفظهم الله على علم بتلك الانتماءات؟ وبعدم الإنتماءات؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو الموقف؟ ويضيف الدكتور حسين الزهراني : نحن نطالب الطبيب النفسي أن يبلغ الجهات الأمنية في الدولة عن من كان إنتمائهم لغير وطنهم ، وأن يثبت ذلك للجهات المسؤولة ، أو أن تقام عليه دعوى شرعية أمام المحكمة المختصة. أنت يا دكتور طارق من مثقفي هذا البلد الذي لا نريد له أن يكون مهتريئاً!!!!!!!!!!!!! .. وهو ليس مهترئ ولن يكون مهتريئاً بإذن الله. أنت لم تجرح مشاعر إنسان الدول المجاورة ، وجرحت مشاعر إنسان وطنك!!!!! وحافظت على مشاعر انسان الدول المجاورة ولم تحافظ على مشاعر انسان وطنك!!!!!! وختم الدكتور حسين بن عطيه الدريبي حديثه ل(شبرقة) بالحكمة القائلة : خير الناس من يسكت ويقول الناس ليته يتكلم ..... وشر الناس من يتكلم ويقول الناس ليته يسكت.