بلغت خسائرها بسبب الثورة (1.7) مليار دولار تسببت الأحداث السياسية الأخيرة في مصر إلى تعرضها لخسائر مادية كبيرة هزت الإقتصاد المصري وصار الوضع بأمس حاجة للدعم والمساعدات الدولية ، وحسب موقع (cnbc) الإخباري فقد تعهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتقديم مساعدات مالية لمصر في المرحلة الانتقالية وحسب (cnbc) قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة ستخصص 150 مليون دولار لمساعدة الانتقال الديمقراطي في مصر بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. وحثت الولاياتالمتحدة المجلس العسكري الحاكم في مصر على المضي قدما في خطط للاصلاحات الديمقراطية يمكن ان تؤدي في نهاية الامر الى انتخابات حرة ونزيهة في البلاد التي كانت حليفة للولايات المتحدة منذ وقت طويل اثناء حكم مبارك. وقالت كلينتون ان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بيل بيرنز ومستشار البيت الابيض للشؤون الاقتصادية الدولية ديفيد ليبتون سيسافران الى مصر الاسبوع القادم للتشاور مع العديد من اصحاب المصلحة حول كيفية استخدام هذه الاموال. وحافظت الولاياتالمتحدة على علاقة مالية مع الجيش المصري على مدى وقت طويل وتقدم له حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات سنويا. وأبقت الميزانية المقترحة من الرئيس باراك اوباما للعام المالي 2012 المساعدة العسكرية لمصر عند هذا المستوى ويأمل المسؤولون الامريكيون ان يساعد ذلك الولاياتالمتحدة في الاحتفاظ بنفوذها لدى القادة العسكريين الذين تولوا ادارة شؤون البلاد بعد تنحي مبارك يوم 11 فبراير شباط في اعقاب احتجاجات شعبية لم يسبق لها مثيل. وحسب (cnbc) قال الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء في مصر ان قطاعات السياحة والتشييد والصناعات التحويلية خسرت عشرة مليارات جنيه (1.7 مليار دولار) على الاقل بسبب الانتفاضة الشعبية. ويواجه الاقتصاد المصري صعوبة في العودة الى مساره في ظل اضرابات لعمال القطاع العام في العديد من القطاعات في أنحاء البلاد للمطالبة بزيادة الاجور. ومن المقرر أن تفتح البنوك أبوابها مجددا يوم الاحد القادم بعدما فتحت لستة أيام عمل فقط منذ 27 من يناير كانون الثاني وأغلقت لاربعة أيام هذا الاسبوع بسبب اضرابات. ولم يصدر حتى الان قرار باستئناف عمل البورصة. وأضاف الجهاز المركزي أن هذا يشمل الغاء حجوزات الفنادق وانخفاض أجور العمال في القطاع السياحي خلال شهر فبراير الجاري. وخسر قطاع الصناعات التحويلية 3.7 مليار جنيه في الفترة من 29 من يناير الى الخامس من فبراير شباط مع انخفاض الطاقة الانتاجية في المناطق الصناعية الرئيسية بنسبة 60 في المئة. وخسر قطاع التشييد 762 مليون جنيه. وبلغت ايرادات مصر التي تنعم بشواطئ دافئة طيلة العام وبثروة من الاثار الفرعونية نحو 11 مليار دولار من السياحة في عام 2009 وفقا لما أوردته وزارة السياحة وهو ما يشكل أكثر من عشر الناتج المحلي الاجمالي. لكن الاحتجاجات دفعت العديد من البلدان الى اصدار تحذيرات من السفر الى مصر وهو ما عطل النشاط السياحي. وأصبحت مواقع سياحية مثل أهرامات الجيزة التي تزدحم عادة بالزائرين خالية. وقالت الحكومة قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 من فبراير شباط ان نحو مليون سائح غادروا مصر وهو ما سبب خسائر قدرها نحو مليار دولار.