قدمت مفهوماً جديداً حول ثقافة المناسك وشرحة حرص الدولة على سلامة الناسكين حققت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نجاحا كبيرا في برنامجها الطموح (التوعية المبكرة) الذي نفذته من خلال خطتها الكبيرة والمتعددة المحاور والاتجاهات واللغات والوسائل والمسارات والمراحل التي انطلقت بوقت كاف قبل وصول الحجاج إلى هذه البلاد المباركة ساهمت في نشر مفهوم جديد حول معنى ثقافة المناسك ومفهوم حرص الدولة السعودية على سلامة الناسكين من خلال البرامج الدعوية الشاملة والمتنوعة والجديدة التي أنتجتها الوزارة لتوعية ضيوف الرحمن. وأوضح مستشار معالي وزير الشؤون الاسلامية ورئيس اللجنة الاعلامية التوعوية في الحج طلال العقيل أن تجربة الوزارة ة لتوزيع باقة متنوعة ومجموعة كبيرة من البرامج التلفزيونية التي تم إعدادها وتصويرها وإخراجها وفق منظومة متكاملة وسلسة من الحلقات التليفزيونية الجديدة كانت ناجحة لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة وبيان أحكام العقيدة والشريعة والقيم ومحاسن الأخلاق وقضايا التربية والتوجيه وعلوم القران والتفسير وشرح مفاهيم وقيم متعددة من الكتاب والسنة. وأبان أن هذه البرامج شارك في تصويرها وإعدادها وإخراجها نخبة من أبرز علماء المملكة ودعاتها المتميزين والمتخصصين في العلوم الشرعية والعقيدة والفقه والفلسفة وعلم الحديث والتربية والمشهود لهم بالحلم والعلم والحكمة والتوازن والاتزان وحسن الأدب وفقه الواقع والتيسير وحسن الكلام وسلامة القلب واللسان والصدق والإخلاص في القول والفعل والعمل والعقيدة الصحيحة والرؤية الواضحة وصفاء الصوت والرزانة والفصاحة مؤكدا أن هذه الجهود سيعقبها أعمال قادمة لما يتطلبه الواقع الذي يؤكد مسئولية الدعاة لتعليم الناس وهو واجب تحرص عليه الوزارة. وأشار الى ان الوزارة قامت هذا العام على التوعية المبكرة للحجاج قبل وصولهم لدعمهم على أداء الفريضة بتبسيط المعلومات ونشر العلوم الشرعية بين أوساط المسلمين من خلال برامجها المتجددة التي تم إعدادها وفق خطة واضحة المعالم مبنية على أسس علمية ومعايير إعلامية ومواصفات محددة بعناية فائقة تهدف لتحويلها لتصبح ثقافة عامة يمكن الحصول عليها باستمرار لمعالجة العديد من القضايا والمسائل الشرعية المهمة وبعض ألأحكام الفقهية التي لها علاقة بحياة المسلم اليومية وبعض العبادات المهمة وشرح معاني التوحيد وأحكام الصلاة وأركان الإسلام والإيمان والإحسان وحقوق المولى جل جلاله وحق الرسول صلى الله عليه وسلم وحق ولي الأمر والزوجة والأولاد والبنات والأرحام والجار والمسلم وغير المسلم. وأفاد ان هذه الاعمال تهدف ايضا لمعالجة ومناقشة الكثير من القضايا المهمة في حياة المسلمين وتناقش بعض السلوكيات الشاذة وأبرزها قضايا العقوق وقطيعة الرحم وما يرتبط بها من الأفعال والأعمال والتصرفات المرفوضة والمنبوذة والتي لا علاقة لها بالمجتمع المسلم من بعيد أو من قريب مشيرا الى ان الوزارة كلفت فريق عمل للتواصل مع القنوات الفضائية التليفزيونية وتقديم هذه البرامج هدية دون مقابل لعدد كبير من القنوات الفضائية وتم عرضها قبل دخول موسم الحج لهذا العام وبفضل الله تعالى نجحت الوزارة في التنسيق مع عدد أكثر من 83 قناة فضائية ومازال عرض هذه البرامج مستمرا منذ بداية شهر ذو القعدة وتمكن الحجاج من معرفة كم كبير من المعلومات والأحكام والواجبات والآداب وهم ديارهم قبل وصولهم لهذه البلاد المباركة التي تشرفت بخدمتهم ويسرت لهم أمورهم وأحوالهم. واضاف العقيل أن الوزارة بعد الدراسة والبحث تأكدت من أهمية استخدام / التوعية الإعلامية / كوسيلة جديدة وتعرفت على مدى تأثيرها لنشر ثقافة آداب السفر والحج والعمرة والزيارة وكل ما يتصل برحلة الحج بين أوساط المسلمين والحجاج بشكل خاص وبادرت لتفعيل هذه الوسيلة المهمة لدعم برامج التوعية ونفذت خطتها الطموحة الغير مسبوقة لنقل مفهوم التوعية لعالم جديد يركز على السرعة والبساطة لإيصال المعلومة سهلة ومفهومة مبينا أن صناعة هذه البرامج تم من خلال إعداد رؤية ورسالة وأهداف وقيم واضحة مبنية على تطلعات مرتبطة بنقاط قوة وضعف ومححدات تكونت منها خطة موسمية هدفها الأول شرح مناسك الحج في قالب علمي وإخراج عصري متطور وبرؤية إعلامية جديدة وبأسلوب متميز وطرح مبسط وواضح ومفهوم وتقديم الخدمة الدعوية السريعة من منسوبي ودعاة الوزارة لتصل إلى الحجاج في أي مكان يتواجدون فيه في عالم القرية الصغيرة الذي أصبح مترابطا ومتقاربا من خلال الإعلام المرئي والمسموع ووسائل الاتصال بأنواعها. وقال إن هذه البرامج مبنية على قواعد صلبة قوامها 400 محور واستطلاع وتقرير حول محاور ومواضيع الحلقات التي تم تصويرها من خلال رصد دقيق ومحايد لواقع المجتمع المسلم دون إضافة أو مبالغة أو التفاف على المفهوم المؤدي لمعرفة حجم المعلومات الحقيقية وسط شريحة وعينة مختلفة ممن شاركوا في هذا العمل من جنسيات مختلفة تجاوز عددهم 2300 . وبين العقيل بأن الأبحاث والدراسات الإعلامية التي أعدتها الوزارة أكدت بأن حاجة الناس في هذا الزمن يصب في كفة البرامج الدعوية الأقل زمناً لشرح المناسك وعلوم القرآن والفقه بشكل مختصر ومفيد ولذلك بعد التجربة العملية على رأس العمل تأكد نجاح التجربة في ظل أنها حققت نجاحا كبيرا تم من خلالها إيصال ونشر المعلومات إلى الحاج بسهولة غير مسبوقة وبساطة متناهية خاصة بعد عرضها بأسلوب فيه خليط من الإبداع المنضبط والتميز والإبداع الملحوظ والتبسيط الغير مخل بالمعلومة خاصة في حالة إيصالها بأحدث الوسائل والبرامج والإخراج الفني المعروفة بتقنية الثلاثية الأبعاد. وأكد أن تنفيذ هذا لعدد الكبير من البرامج الجديدة لم يأتي من فراغ فهو المنتج النهائي والمخرج الرئيس لتطلعات الوزارة لتركيز على أهمية التطوير والاستفادة من وسائل الإعلام لإيصال المعلومات ونشر العلم الشرعي مما يساهم في بث السكينة والاستقرار والانضباط في أوساط الحجاج و مسارات رحلة الحج من خلال إنتاج مجموعة من البرامج التي تستهدف نشر مجموعة من المعلومات والتوجيهات التي تدعم جوانب وعناصر السكينة والطمأنينة المطلوبة ليتمكن الحاج من أداء النسك في راحة وأمن وسلام واستقرار وينعكس على سلوكه ونفسيته ايجابيا وشرح المناسك وفق رؤية جديدة ومتجددة تغرس مجموعة متنوعة من المفاهيم التي ينبغي على الحجاج معرفتها ليتمكنوا من أداء المناسك على الوجه الأكمل وفق ما ورد في السنة النبوية المطهرة ونشر العقيدة الصحيحة بين أوساط المسلمين لتصبح ثقافة عامة تنقل المسلم للمسار الصحيح وليظفر بالأمن الفكري على نفسه ومن يعول وينعم بالحياة السعيدة في الدارين. وشكر العقيل جميع القنوات الفضائية المشاركة والمتعاونة مع الوزارة لتوعية الحجاج والمعتمرين في هذا العام مؤكدا بأن هذه الأعمال و الجهود التي بذلتها الوزارة تأتي ضمن إستراتجيتها الشاملة لتوعية الحجاج وهي مكملة لجهود الدولة السعودية المباركة في خدمة الحجاج والاستفادة من كل جديد في عالم التوعية والإرشاد عبر وسائل الإعلام والتقنية لتوعية الحجاج وإرشادهم ونشر أحكام المناسك وعلوم التوحيد وكذلك من خلال التواصل المباشر وعن طريق المحاضرات والندوات والمطبوعات.