حسب صحيفة (الرأي) الكويتية : قاسية... يا قادسية توج فريق الاتحاد السوري بطلا للنسخة السابعة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه على القادسية بالركلات الترجيحية 2/4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1/1، في اللقاء الذي جرى بينهما على استاد جابر الدولي وحضره أكثر من 50 ألف متفرج. وقد فشل لاعبو القادسية في الاحتفاظ باللقب الآسيوي «كويتيا» حيث سبق ان فاز به نادي الكويت في الموسم الماضي. كان القادسية هو البادئ بالتسجيل عن طريق حمد العنزي في الدقيقة 28، وتعادل للاتحاد السوري طه ذياب في الدقيقة 52. بهذه النتيجة زاد الفريق السوري من آلام الأندية الكويتية، حيث سبق له أن أخرج حامل لقب البطولة في الموسم الماضي الكويت من دور الستة عشرة في هذه البطولة بالركلات الترجيحية ثم كرر نفس السيناريو مع كاظمة في دور الثمانية. وقام رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام بتقليد لاعبي الاتحاد كأس وميداليات اللقب. وشهدت المباراة حالتي طرد، حيث طرد الحكم السعودي خليل الغامدي، لاعب وسط القادسية طلال العامر 74، وفي نهاية الشوط الثاني طرد اللاعب السوري محمد الحسن. ودفع القادسية ثمن الفرص التي سنحت له ولم يستثمرها لاعبوه بشكل جيد، وايضا التبديل الخاطئ لمحمد ابراهيم الذي أخرج حمد العنزي ابرز لاعبي الفريق واكثرهم خطورة وحل محله فراس الخطيب الذي اهدر ركلة ترجيحية فتحت ابواب المجد للفريق الضيف. سجل ركلات الاتحاد عمر الحديدي، طه ذياب، عبدالقادر دكا، ورضوان قلعجي، وسجل للقادسية بدر المطوع وسعود المجمد، وأضاع ركلتين فراس الخطيب وفهد الانصاري. الحصة الاولى كانت قدساوية منذ بدايتها وحتى نهايتها سواء بالنتيجة أو الاستحواذ أو الفرص التي سنحت له، فمنذ الوهلة الاولى ظهر الاصرار والحماس والرغبة من لاعبي الاصفر القدساوي في تسجيل هدف مبكر يلهب به مشاعر جماهيره التي ملأت أركان الاستاد، ففي الدقيقة الاولى سدد مساعد ندا كرة ثابته بيد الحارس وكانت بمثابة الانذار المبكر بأن ماهو قادم سيكون أشد وأعنف، ما جعل فريق الاتحاد السوري يتمسك أكثر بخطته الدفاعية التي نصبها في محاولة منه الى إيقاف التيار الجارف من قبل نجوم القادسية الساعين الى إسعاد أنصارهم. بدأ القادسية المباراة بتشكيلة تميل الى الناحية الهجومية من خلال مشاركة بدر المطوع وحمد العنزي وجهاد الحسين وعبدالعزيز المشعان وجميعهم يحملون طابعا هجوميا وسجلوا معظم أهداف الفريق بالمسابقة، بالاضافة الى وجود لاعبي الارتكاز فهد الانصاري وطلال العامر في منطقة المناورات للانطلاق والارتداد وتنظيم العمليات، ورغم السيطرة المطلقة للاصفر على مجريات الملعب إلا أنه لفتقد الى التركيز والتنظيم الفعال والحقيقي للوصول الى المرمى السوري الذي نجح في الاستبسال من خلال وجود تنظيم محكم من قبل الدفاع في إفشال الهجمات القدساوية. وكانت المحاولات الصفراء مجرد اجتهادات فردية من قبل المشعان والمطوع لكسر الجدار الحديدي من دون أن تصل الى تهديد فعلي، وحاول فهد الانصاري تجربة حظه من خلال التسديدة القوية التي أبعدها الحارس بصعوبة في الدقيقة 17، وفي غفلة من جانب الدفاع القدساوي كاد لاعب الاتحاد محمد الحسن أن يسجل ولكن لم يحسن التعامل مع الكرة أمام المرمى، ما دفع زملاءه الى المغامرة بالوصول الى مرمى الحارس نواف الخالدي ولكن كان الثمن غاليا حين خطف نجم القادسية عبدالعزيز المشعان كرة مرتدة من هجمة اتحادية لينطلق بمهارة مراوغا كل من يقابله ويمرر كرة ولا أروع الى زميله حمد العنزي الذي أجاد في كيفية التعامل معها ليسدد الكرة زاحفة تحت الحارس معلنا تقدم القادسية بهدف جميل في الدقيقة 28، وكان للهدف التأثير النفسي الايجابي للفريق الذي كان بأمس الحاجة إليه لتخفيف الضغط المعنوي من قبل الجماهير، وكاد بدر المطوع أن يعزز تقدمه ولكن سدد الكرة فوق المرمى، وبالمقابل جاءت المحاولات السورية خطرة وسدد لاعبه طه ذياب كرة صاروخية مرت قريبة من المرمى. أحداث الشوط الثاني كانت غير سارة للقادسية وجماهيره، فبعد الفرصة الثمينة التي أهدرها حمد العنزي أمام المرمى في بداية الشوط، منحت أرضية الملعب السيئة هدية ثمينة لفريق الاتحاد في الدقيقة 52 حين رفع اللاعب طه ذياب كرة داخل منطقة الجزاء في اتجاه الحارس نواف الخالدي الذي كان في وضعية مريحة لالتقاطها ولكن الكرة ارتطمت بالارض وغيرت اتجاهها بشكل غريب داخل المرمى ولم تنجح محاولة الخالدي منعها من الدخول وسط خيبة أمل من الجماهير. وأنعش هدف التعادل معنويات الاتحاد الذي سيطر على المجريات وكان الاكثر وصولا وتهديدا للمرمى القدساوي وسنحت له فرص للتسجيل لم يستغلها جيدا مستغلا حالة الارتباك الواضحة على أداء لاعبي الاصفر، وزاد الامر سوءا طرد اللاعب طلال العامر في الدقيقة 73 لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية التي أربكت كل الحسابات وزادت من شهية لاعبي الاتحاد للتسجيل وسط ارتداد وارتباك القادسية. وحاول القادسية من خلال مهارات نجميه المشعان والمطوع كسر حالة الاحباط لفريقه وكادت محاولاتهما تنجح، وحرم الحكم السعودي ثلاث ركلات جزاء واضحة للقادسية اثر لمسات يد واضحة منعت الكرة من الوصول للمرمى وكان أخطرها الكرة الرأسية لمساعد ندا في اخر لحظات المباراة، كما تم طرد اللاعب السوري محمد الحسن في اخر دقيقة لتعمدة الخشونة مع مساعد ندا ولعب كل من الفريقين بعشرة لاعبين ثم لعب الفريقان وقتا اضافيا مدته نصف ساعة على شوطين.