أكد أنها مجرد أخبار عارية عن الصحة أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي نفيه القاطع حول الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية حول قيام واشنطن بتقديم مقترح جديد لطهران حول تبادل الوقود النووي، واعتبر هذه الأنباء لعبة إعلامية . وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد ذكرت أمس الجمعة أن الولاياتالمتحدة تعمل على إعداد عرض جديد لإيران يتضمن نقل ألفي كلغ من اليورانيوم الإيراني المخصب إلى روسيا لتغذية محطة بوشهر الإيرانية وهو ما تعترض عليه بريطانيا وفرنسا . وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوجه الجديد الذي وضعه روبرت اينهورن المتخصص في شؤون حظر الانتشار النووي في وزارة الخارجية الأمريكية، بحثته واشنطن مع موسكو وبكين حتى قبل أن تطلع عليه لندن وباريس . وأشارت إلى أن المشروع الأمريكي، وعلاوة على الاقتراح المتعلق بألفي كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب، يعيد طرح العرض الذي صدر قبل عام والمتمثل بنقل 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران لتحويله في روسيا ثم في فرنسا إلى قضبان وقود لمفاعل للابحاث المدنية في طهران . وأخيراً، يفترض أن تقبل إيران التخلي عن نحو ثلاثين كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% والمتراكم منذ بداية العام . وفي واشنطن، أقرت وزارة الخارجية الأمريكية، من دون أن تؤكد أو تنفي معلومات لوموند حول وجود عرض جديد، بأن “الجهود التي تبذل حالياً حيال إيران مدرجة في برنامج محادثات” اينهورن في روسيا والصين . وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أنه تطرق إلى عرض نقل 1200 كلغ من اليورانيوم لمفاعل طهران للأبحاث والذي “سيعاد تقييمه” . وقال إن الدول الست متفقة على مبدأ إعادة التقييم هذه، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى “تفاهم” حول التفاصيل . وقال كراولي أيضاً إن مسؤولين في الدول الست الكبرى التي تتابع الملف (ألمانيا والصين والولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا والصين) تباحثوا أول أمس الخميس عبر الهاتف . وذكر بأن “إيران لم تقدم اقتراحات حتى الآن بالنسبة إلى زمان ومكان اجتماع” استئناف المحادثات المتوقعة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني . من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني متكي هذه الأنباء أنها غير منطقيه وغير صحيحة وقال للصحافيين: إن طهران لم تتسلم أي مقترح في هذا الصدد وأرى أن هذه لعبة إعلامية . أضاف: لو قررت طهران مقايضة اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي فإنها ستأخذ كمية الوقود النووي الذي تحتاجه بنظر الاعتبار وأن إعلان طهران الثلاثي في مايو/ أيار الماضي يحدد الإطار المقبول لتبادل الوقود النووي . وحذر متكي مجموعة فيينا قائلاً: إذا رفضت مجموعة فيينا عملية تبادل الوقود النووي فإننا أيضاً لسنا في حاجة إلى إجراء عملية التبادل، ذلك لأن إيران تسير قدماً في الطريق الذي رسمته لنفسها . ودعا متكي مجموعة “5+1” إلى المبادرة لاستئناف المحادثات مع إيران حول الموضوع النووي . وقال: إن المجموعة لم تتقدم لحد الآن باقتراح جديد لإجراء المحادثات، وحسب الأصول فإن على هذه المجموعة أن تبادر إلى إجراء المحادثات مع إيران . أضاف: إن أفضل الظروف لإجراء المفاوضات عندما يتفق الجانبان على مضمون وجدول أعمال المفاوضات . وأشار إلى أن الجانبين يجريان مشاورات لزيادة الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات . على صعيد آخر أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن ضمان الأمن القومي الإيراني رهن بعدم الركوع أمام متغطرسي العالم، وقال إن احتلال السفارة الأمريكية في طهران العام 1979 أدى إلى تحطيم شوكة الاستكبار وغير موازين القوى لصالح الشعوب المستضعفة . وقال أحمدي نجاد أمام حشد من النخب والمثقفين في محافظة خراسان الشمالية: إن التقدم والأمن تحقق في إيران بسبب الصمود والهجوم الحكيم على الاستكبار وإن أعلى مستوى من الأمن في البلاد يتحقق عندما نتصدى للقوى المتغطرسة على أعلى مستوى . وفي السياق اعتبر عضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي في خطبة الجمعة أمس في جامعة طهران أن يوم الاستيلاء على السفارة الأمريكية يعد من الأيام الخالدة في تحطيم كبرياء أمريكا وكسر شوكتها وتهشيم غطرستها ونزعتها الاستعلائية، وشدد على أن إيران لن تتخلى عن شعار “الموت لأمريكا”