اعلنت ايران امس استعدادها لبدء مفاوضات على الفور مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا حول تبادل الوقود النووي، مؤكدة من جهة اخرى انها لا تسعى الى تشكيل مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وصدر هذا الموقف الايراني في وقت قررت واشنطن ارسال موفدين الى اسيا والشرق الاوسط والامارات العربية المتحدة ليطلبوا من شركائها فرض عقوبات على ايران. وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية علي اكبر صالحي متحدثا لوكالة مهر "نحن مستعدون لبدء مفاوضات مع الجانب الآخر اعتبارا من الايام المقبلة" حول تبادل الوقود النووي. واوضح ان هذه المفاوضات مع مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا) يمكن ان تجري في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وادلى صالحي بتصريحاته ردا على اعلان الولاياتالمتحدة الاربعاء احتمال عقد اجتماع مقبل حول هذه المسألة. وقالت وزارة الخارجية الاميركية "نحن مستعدون تماما لمواصلة المفاوضات مع ايران حول تفاصيل عرضنا الاولي فيما يتعلق بمفاعل الابحاث في طهران". واكد صالحي سعيا لطمأنة الدول الكبرى ان بلاده لا تسعى لامتلاك مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% يفوق ما تحتاج اليه لمفاعل طهران. وقال صالحي "نريد الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة لمفاعل طهران فقط حاليا. اذا امتلكنا مفاعلات اخرى من هذا النوع في المستقبل، فستكون المسألة مختلفة" وتابع "اذا سلمونا مئة كلغ من الوقود، فسوف تكفي سبع او ثماني سنوات". واكد المسؤول الايراني "ننتج وقودا لاحتياجاتنا فقط (لمفاعل طهران) ولا نريد مخزونا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%". من جهة اخرى، قال صالحي ان ايران "تفضل ان تجري المفاوضات (مع الدول الست) في تركيا"، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الطالبية الايرانية. واضاف ان ايران تريد ان تجري المفاوضات بعد انتهاء شهر رمضان في التاسع من سبتمبر. وفيما تدفع الولاياتالمتحدة حلفاءها الى اقرار عقوبات اضافية بحق ايران، ضمت الصين صوتها الجمعة الى صوت روسيا لل"تنديد بالعقوبات الاحادية الجانب" التي اقرها الاتحاد الاوروبي الاثنين.