بعد أن تعذر الإستمرار بإسلوب المعايدة القديمة رغم جماليته من المظاهر الجميلة التي يهتم الجميع بإبرازها في العيد .. مظاهر الألفة والمحبة والتسامح .. والحرص على الإجتماع .. والمعايدة بطرق مختلفة .. تضمن إلتقاء الجميع .. وتجديد العهد .. وتفقد الأحوال .. وتقاسم الأفراح في هذه المناسبة السعيدة .. سواء في عيد الفطر أو في عيد الأضحى المبارك .. ومن مظاهر العيد في منطقة الباحة .. أن تقوم الأسر بإعداد الطعام في صباح يوم العيد .. وتجهيز مائدة من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها قبائل منطقة الباحة من غامد وزهران وبني عمر والمشاييخ .. ثم بعد أن يفرغ أهل القرية من أداء صلاة العيد في مصلى القرية .. يتوجهون بشكل جماعي .. ليقوموا بزيارات خفيفة وسريعة على منازل القرية للمعايدة .. وبالطبع معهم صاحب المنزل .. فيدخلون المنازل .. الواحد تلو الآخر .. ويأكلون القليل في كل من منزل من المائدة المعدة .. ثم ينصرفون ..حتى يمرون على جميع منازل القرية .. ومشاركة أهلها طعامهم وفرحتهم .. لا فرق في ذلك بين شريف ووضيع .. ولا غني وفقير .. ولا كبير وصغير .. فتذوب بذلك الفوارق .. وتصفى النفوس .. ويجتمع الشمل .. وتحصل الألفة .. وتزداد المحبة .. وكانت تلك المظاهر من أجمل مظاهر العيد في قرى منطقة الباحة .. يوم أن عدد المنازل قليلاً .. وعدد الناس تبعاً لذلك قليل .. ولكن مع الطفرة السكانية والعمرانية التي عمت المملكة العربية السعودية وشملت بالطبع منطقة الباحة .. فقد إزداد على سكان القرى .. وكثر المنازل .. فصار من الصعب الإستمرار في دوران الجميع على جميع المنازل .. فبدأت هذه الظاهرة الجميلة تتلاشى إجبارياً - حسب رأي الأكثرية - فصار أغلب الناس يقتصر المرور على أقاربه وذي رحمه .. فحدث بذلك خلل كبير في تمثيل معاني العيد الجميلة على الحقيقة بما تعم به الفرحة والأنس والإبتهاج ..ولكن لابد من البحث عن بديل مناسب يحافظ الأهالي من خلاله على معني العيد الجميلة .. وعدم تفريغ أيام العيد من سعادتها وبهجتها التي ينتظرها الجميع .. العديد من الأسر والأهالي توصلوا إلى آلية جديدة تهدف إلى تحقيق أكبر تجمع ممكن دون مشقة كبيرة تثقل كاهل الأسر والأهالي .. ومن ذلك تجمع كل أهل قرية في مخيم يلتقون فيه ويبادلون فيه التهاني بالعيد .. ويعيشون شئ من مظاهرة الجميلة من موروثات شعبية من عرضات والعاب ومسامرات وغير ذلك .. وقد بدت هذه الطريقة - حسب رأي الكثيرين - ناجحة وفعالة وتحظى بالرضا والقبول .. هذه لمحة سريعة عن معايدة الأهالي في منطقة الباحة . أهالي قرية "شبرقة" لحقوا هذا العام بركب الأعياد الجماعية .. وإن كان ذلك بطريقة جزئية .. فقد إجتمع أهالي القرية على ثلاث مجموعات هي : المعلاه وهم سكان الجزء العلوي من القرية وتشمل عوائل (الدربة والحباجية والبريمان وآل شداد) آل عصيدان وهم سكان الجزء الأوسط من القرية المسفلة أو أسفل الوادي وهم سكان الجزء السفلي من القرية وهذه خطوة جيدة ومباركة وتشكر للجميع .. وقد بدأ الأهالي بحث طريقة المعايدة إعتباراً من عيد فطر العام الماضي .. ولكن الفكرة لم تجد التأييد الكافي وقامى صحيفة شبرقة الإلكترونية بطرح الفكرة للمناقشة على هذا الرابط وذلك إمتداداً لرغبة المطالبين بتجديد طريقة المعايدة بما يضمن الإلتقاء الجميع ويمكن مشاهدة الطرح على الرابط التالي : http://www.shibreqah.net/news.php?action=show&id=7150 ومع ماصاحب عيد هذا العام من نجاح ورضا وإغتباط من الجميع إلا أن المؤمل أن يكون التنظيم والنجاح في العام القادمين أفضل بإذن الله. زميلنا الفنان يحى الدريبي مدير قسم التصوير بصحيفة شبرقة الإلكترونية رصد لنا حفل معايدة "المعلاة" نختار من صورة مايلي : جزء من الحضور في منزل الأستاذ مبارك بن يحى بن حسن الزهراني الذي يرحب بهم ويدعوهم لتناول الطعام جزء من المائدة أثناء إعدادها جزء من المائدة تُعد في الهواء الطلق وفي الليل كان لأهالي قرية شبرقة لقاء مع الألعاب النارية التي أضاءت سماء القرية وأستمتع بها الجميع .. ورصد لنا الزميل يحى الدريبي جزء منها :