شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجوما شديدا على الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف معتبرا أنه أصبح «الناطق باسم أعداء إيران» كما ذكر التلفزيون الرسمي أمس. وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها الجمعة في طهران ونقلها التلفزيون أمس إن ميدفيديف «قال خلال اجتماع مع سفرائه إن إيران في طريقها إلى صنع القنبلة الذرية ونحن نشعر بالأسف لكون ميدفيديف أصبح الناطق باسم مشروع أعداء إيران». وأضاف أحمدي نجاد أن «روسيا بلد عظيم، وصديق ونريد تعزيز هذه العلاقة الودية لكن يجب أن تعلموا أن ملاحظات ميدفيديف تخدم الدعاية التي ستقوم بها الولاياتالمتحدة». وقد خيم التوتر خلال الأسابيع الأخيرة على العلاقة بين موسكووطهران، الجيدة في المعتاد، بسبب البرنامج النووي الإيراني. وكان الرئيس الروسي صرح يوم 12 يوليو (تموز) الحالي بأن إيران «قريبة من الحصول على القدرات التي يمكن مبدئيا أن تستخدم في صنع سلاح نووي». وكانت هذه المرة الأولى التي تبدي روسيا فيها مخاوفها بهذا الوضوح بشأن تطور البرنامج النووي الإيراني. وقال ميدفيديف في مؤتمر صحافي إن «إيران شريكنا التجاري التاريخي والقوي، لكن ذلك لا يعني أن الطريقة التي تطور بها برنامجها النووي، والعناصر العسكرية التي ينطوي عليها لا تهمنا». وصوتت روسيا في يونيو (حزيران) مع بقية الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي على سلسلة رابعة من العقوبات المالية والعسكرية بحق طهران لرفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة لا سيما تخصيب اليورانيوم. من جهة أخرى أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران تعتزم إرسال رجل إلى الفضاء في 2019 ردا على القوى العظمى التي تضغط عليها لتعليق برنامجها النووي المثير للجدل، على ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال الرئيس الإيراني المحافظ حسب وكالة الصحافة الفرنسية إن «إيران كانت تعتزم إرسال رجل إلى الفضاء بحلول العام 2024 لكن ردا على التهديدات وقرارات مجلس الأمن الدولي ضد إيران، قدم موعد المشروع 5 سنوات وسيبدأ في 2019». وقد أطلقت إيران التي فرض عليها مجلس الأمن الدولي حزمة رابعة من العقوبات بسبب أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، برنامجا فضائيا طموحا عبر إرسال صواريخ إلى الفضاء وبناء أقمار صناعية. وفي فبراير (شباط) صنعت الجمهورية الإسلامية ثم أطلقت قمرا صناعيا يحمل فأرا وسلاحف وديدانا على الرغم من قلق الكثير من الدول الغربية الكبرى من أن تتمكن من استخدام صناعاتها النووية والفضائية لصنع أسلحة ذرية وبالستية. وأعلن وزير الاتصالات الإيراني رضا تقي بور هذا الشهر أن إيران تعتزم إطلاق قمر صناعي جديد «راصد1» خلال الأسبوع الأخير من أغسطس (آب). وكان الوزير الإيراني أعلن في وقت سابق أن أقمارا صناعية جديدة قادرة على نقل معلومات وصور ستطلق خلال السنة الإيرانية الجارية التي تنتهي في مارس (آذار) 2011. من جانبه أكد أحمدي نجاد أنه سيتم إطلاق قمر صناعي إيراني الصنع للأبحاث إلى الفضاء قريبا. وأفادت وكالة أنباء «فارس» أن الرئيس أحمدي نجاد أعلن ذلك في كلمة ألقاها عصر أمس الجمعة خلال مراسم ختام أعمال المهرجان الوطني للشبان الإيرانيين مؤكدا أن موقع إطلاق القمر ومحطة المراقبة وكل المنشآت الخاصة به تمت صناعتها داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتابع قائلا «إن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه الأخير موضوع إرسال البشر إلى الفضاء عام 2024». وأضاف قائلا «لقد خطط مجلس الوزراء لهذا الموضوع ليتم قبل هذا الموعد بخمسة أعوام وذلك ردا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».