أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس أن 12 إيرانيا منحوا حق اللجوء بعد فرارهم إلى تركيا عقب احتجاجات المعارضة التي اندلعت العام الماضي وصلوا إلى ألمانيا. وقال متحدث باسم الوزارة مؤكدا تقريرا نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية الأسبوعية إنها تمت الموافقة على منح 26 إيرانيا آخرين اللجوء بينما يجري النظر في طلبات إيرانيين آخرين مما يجعل العدد الإجمالي 50 إيرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طالبا عدم ذكر اسمه "وصل 12 بالفعل في الأسابيع الماضية وسيصل شخص آخر الأسبوع المقبل". وأضاف "الباقون حصلوا على الموافقة أو ينتظرون الموافقة بينما نعمل بالتنسيق مع السلطات التركية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة." وتأتي هذه الخطوة بعدما وجهت منظمات لحقوق الإنسان انتقادات للطريقة التي تعاملت بها طهران مع الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها والتي لاقت صدى في عواصم الاتحاد الأوروبي. وقالت دير شبيجل نقلا عن ناشط إيراني في مجال حقوق الإنسان إن أغلب هذه المجموعة صحفيون منتقدون للحكومة الإيرانية وتعتبرهم طهران معارضين. إلى ذلك حمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشدة على الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف معتبرا أنه أصبح "الناطق باسم أعداء" إيران. وقال نجاد في كلمة ألقاها أول من أمس في طهران في الحفل الختامي للمهرجان الوطني للشباب ونقلها التلفزيون الرسمي أمس إن ميدفيديف "قال خلال اجتماع مع سفرائه إن إيران في طريقها إلى صنع القنبلة الذرية ، ونحن نشعر بالأسف لكون ميديفيديف أصبح الناطق باسم مشروع أعداء إيران". وأضاف نجاد أن "روسيا بلد عظيم وصديق ونريد تعزيز هذه العلاقة الودية لكن يجب أن تعلموا أن ملاحظات ميدفيديف تخدم الدعاية التي ستقوم بها الولاياتالمتحدة". كان ميدفيديف قال في مؤتمر صحفي إن "إيران شريكنا التجاري التاريخي والقوي، لكن ذلك لا يعني أن الطريقة التي تطور بها برنامجها النووي والعناصر العسكرية التي ينطوي عليها لا تهمنا". وفي موضوع غزو الفضاء قال نجاد إن "إيران كانت تعتزم إرسال رجل إلى الفضاء بحلول العام 2024 لكن ردا على التهديدات وقرارات مجلس الأمن الدولي ضد إيران، قدم موعد المشروع خمس سنوات وسيبدأ في 2019". من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست، أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيلتقي نظيريه البرازيلي سيلسو أموريم والتركي أحمد داود أوغلو "في إسطنبول اليوم للبحث في التطورات المرتبطة بإعلان طهران المتعلق بتبادل اليورانيوم". وحذرت إيران من أنها ستوقف التجارة مع الدول التي تفرض قيودا على أصولها في الخارج وذلك في مواجهة تشديد للعقوبات الدولية المفروضة بشأن الأنشطة النووية لطهران. وتعتزم إيران إنشاء مفاعل نووي اندماجي تجريبي. وفي عام 2006 قالت إيران إنها تمضي قدما في إجراء اختبارات بحثية على الاندماج النووي - وهو نوع من التفاعل النووي لم يجر تطويره بعد لتوليد الكهرباء لأغراض تجارية- لكن هذا أول تصريح منذ سنوات يفيد بأن العمل ما زال مستمرا. وقال رئيس مركز أبحاث الاندماج النووي في إيران ، أصغر صديق زاده "نحتاج إلى سنتين لإكمال الدراسات على إنشائه ثم 10 سنوات أخرى لتصميم وبناء المفاعل".