يقول المعارضون للاتفاقية إنها ستمهد الطريق لعودة الهيمنة الصينية على تايوان تظاهر الاف الاشخاص في شوارع العاصمة التايوانية تايبيه احتجاجا على اتفاقية تجارية يعتزم ابرامها بين حكومة بلادهم والصين الثلاثاء المقبل. تايوان وتنص الاتفاقية على تخفيض التعرفة الجمركية المفروضة على السلع التي تنتقل بين البلدين بالإضافة إلى تخفيف القيود على الاستثمارات المتبادلة. ويقول مؤيدو الاتفاقية إنها ستؤدي إلى حفز الأداء الاقتصادي في تايوان إلا أن معارضيها يحذرون من أنها ستمهد الطريق لعودة الهيمنة الصينية على جزيرة تايوان. يشار إلى أن الصين وتايوان انفصلتا بعد الحرب الأهلية في عام 1949 إلا أن بكين لا تزال تعتبر تايوان أقليما متمردا. ويطالب قادة الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض بإجراء استفتاء شعبي في تايوان على الاتفاقية التي تحمل اسم الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي. وتقول الحكومة التايوانية أن الاتفاقية لها أهمية كبيرة لأنها تسهم في استمرار تنافسية الصادرات التايوانية مع منتجات الدول الأخرى وعلى رأسها الصين. إلا أن المعارضة تقول أن سيل المنتجات الصينية الرخيصة قد تؤدي إلى إغلاق مصانع في تايوان وخسارة الكثير من الوظائف. يشار إلى أن حجم التجارة بين الصين وتايوان يبلغ 100 مليار دولار سنويا وتتجه نسبة 40 في المائة من صادرات تايون إلى السوق الصيني فيما تستثمر الشركات التايوانية 200 مليار دولار في الصين.