طالب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الجهات المسؤولة في شؤون الحرمين بمنع المتاجرة بماء زمزم ومنع تصديره لخارج مكةالمكرمة كما يفعل بعض الناس للانتفاع بقيمته. وقال سماحته رداً على سؤال حول ما يواجهه الناس هذه الأيام من متاعب للحصول على مياه زمزم والزحام الكبير فى مواقع التعبئة وربما عاد بعض المعتمرين دون الحصول عليه ووجود من يغشون الناس ببيعهم مياه عادية في مكة على أنها زمزم .. قال إن زمزم شرفه الله ماء طهور من أفضل المياه وأطيبها، يقول صلى الله عليه وسلم (ماء زمزم لما شرب له) ويقول عنه (طعام طعم وشفاء سقم) ماءٌ طهور حق متوارث منذ حفره إسماعيل عليه السلام إلى اليوم ولا يزال، والحكومة وفقها الله قد خدمت هذا المرفق خدمة عظيمة وسهلت حصول المعتمرين عليه، وهذه أماكن توزيع زمزم على أرجاء الحرم في كل جهة مكان لهذه المياه الطيبة المنقاة التى ولله الحمد ثبت نفعها وسلامتها من كل ما قد قال فيه الكاذبون والمغرضون فإن ماء زمزم ماء عذب وما قيل فيه فأقوال كلها هُراء وباطل . وأضاف المفتى العام: يبقى السؤال عن بيعه فنقول إذا أدى أولئك الذين يبيعون إلى حرمان الناس منه فينبغي منعهم إذا كانوا ينافسون الشاربين الطائفين ويحولون بينهم بأن يقوموا بتعبئة الوايتات الضخمة ويحولون بين الناس والانتفاع فإن هذا خطر ينبغي للجهات المسؤولة منعهم من ذلك وعدم تمكينهم لأن الأحق بها من في الحرم أما أن يضايق المعتمرون ويحرمون من التلذذ بهذا الماء الطيب في هذا المكان المبارك وهم يصدرونه للآفاق وينتفعون بقيمته ويحرمون المعتمرين والطائفين من التلذذ بهذا الماء فهذا أمر لا ينبغى.