توقعات ببلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية الإثنين دعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المعتمرين والزائرين لتنظيم أوقات أداء المناسك والعبادات حسب الظروف الجوية المتجهة نحو ارتفاع متزايد في درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وتحديداً يوم الإثنين المقبل خاصة عند الطواف والصلاة في الساحات المحيطة بالحرمين الشريفين. وأوضح مدير العلاقات العامة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبد الواحد بن علي الحطاب أن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع أحوال الطقس في الحرم تتم وفق نتائج حساسات تقيس درجة الحرارة، وهي مرتبطة بشاشات في غرف التحكم، يجري بناء عليها تحديد درجة حرارة التكييف والمياه بما يتناسب مع جميع الفئات العمرية. وكشف مدير إدارتي التطوير الإداري والعلاقات العامة في رئاسة الحرمين أحمد محمد المنصوري عن اكتمال الدراسات الفنية والهندسية لمشروع تكييف التوسعة الأولى للمسجد الحرام، تمهيدا لرفعها إلى المقام السامي للاعتماد، وبتنفيذ المشروع يصبح عموم الحرم مغطى بالهواء البارد. وفيما حذرت أجهزة مختصة في دولة الكويت من خطر ارتفاع درجة الحرارة يوم الإثنين المقبل؛ نتيجة تغير زاوية أشعة الشمس، حيث تكون شبه عامودية على مناطق الخليج، توقفت البوابة الإلكترونية للرئاسة العامة والأرصاد وحماية البيئة عن إعلان قياسات درجة الحرارة، وأوضح رئيس قسم الطقس في مرصد المرزم الفلكي الدكتور خالد الجمعان، أن درجات الحرارة يوم الإثنين المقبل ستكون على الحرات ذات الصخور البركانية أعلى مما هي عليه في تضاريس المسطحات البيضاء من اليابسة كالرملية والجبلية، ويتوقع أن تصل في البراري تحت الشمس إلى 80 درجة مئوية، بجانب تأثرها في المدن بعوامل تزيد من ارتفاعها كالعوائق الصناعية المتمثلة في الأبراج السكنية والبنايات التي تحد من تحرك الهواء، وما تبعثه المصانع من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد من الغازات الثقيلة المسببة لمضاعفة أشعة الشمس، ما يدعي لأخذ الحيطة من حشد الطلاب في الملاعب المكشوفة في المدارس، وعمالة الشركات الصناعية، والمباشرين لأعمال السفلتة، ويتبعها أضرار مادية متعددة تكمن في تعطيل أو إجهاد محركات السيارات ومولدات الكهرباء والمكيفات. وطالب الدكتور الجمعان بضرورة قياس درجات حرارة بعض المواقع تحت الشمس، لا قياس درجة الهواء تحت الظل، كون الحرارة الفعلية ترتبط بنواح صحية وفنية، كما الحال في الجوامع والمصليات والمصانع والنوادي الرياضية، بدليل أن تشغيل المولدات الكهربائية المكشوفة يتم حسب درجة الحرارة الواقعة تحت الشمس.