توقع الوكيل المساعد لشؤون المناخ والدراسات التطبيقية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور مراد هاشم، أن تصل درجة الحرارة العظمى خلال شهر رمضان المقبل إلى 50 درجة مئوية في الظل، وعلى ارتفاع مترين من سطح الأرض ولمدة أقل من ساعة خلال فترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والساعة الثانية بعد الظهر على أجزاء من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وشمال وجنوب المنطقة الشرقية، ويكون ذلك لمرة واحدة خلال أوائل الشهر ثم تتراجع 7 درجات مئوية خلال باقي أيام الشهر على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. أما المنطقة الشرقية فتتراجع خمس درجات فقط. وأكد أن مناخ رمضان لهذا العام سيكون حارا وأعلى من المعدل على معظم مناطق المملكة لتزامنه مع وسط الصيف. من جهته، أكد مدير عام المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر عبدالرحمن مشتاق أن درجات الحرارة التي تقيسها وتسجلها الرئاسة وتعتمدها في السجلات والتقارير المناخية هي عبارة عن درجة حرارة الهواء في الظل على ارتفاع مترين من سطح الأرض وبعيدة عن أي مؤثرات خاصة أشعة الشمس، التي تصل سطح الأرض على هيئة الأشعة القصيرة، وتؤدي إلى الارتفاع في درجات الحرارة بعد انعكاسها بالأشعة الطويلة، التي تؤدي إلى تسخين الهواء القريب من سطح الأرض، ولذلك فإن درجة حرارة الهواء في الظل تختلف عن درجة حرارة الهواء تحت أشعة الشمس المباشرة التي تتأثر بالبيئة المحيطة بأجهزة القياس مثل المباني والإسفلت ونوعية الهواء وحالة الرياح السطحية وغيرها من العوامل التي تؤدي الى الارتفاع في درجات الحرارة خلال النهار. وفي ذات السياق، أكد الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن الرئاسة استقت معلوماتها المناخية نتيجة استقراء أحوال الطقس لأكثر من 35 سنة سابقة، وهي نظرة أولية ولا تدخل في نطاق التوقعات، وتوضح أهم الظواهر التي عادة ما تتأثر بها المملكة خلال هذه الفترة من فصل الصيف، والتي تتزامن مع شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن التقرير المناخي يختص بالفترة الممتدة بين 20 يونيو الحالي و18 أغسطس المقبل.