سعر كيلو "الزعفران أبوشيبة" وصل إلى 18 ألف ريال قال تجار سعوديون إن أسعار الهيل والزعفران شهدت ارتفاعات قياسية في السوق المحلية منذ بداية العام الجاري نظرا لقلة المحصول بعد تعرض بعض المزارع في بلد المنشأ لآفات زراعية خلال الموسم الماضي. وأوضحوا أنه من المتوقع أن يشهد هذان المنتجان تراجعا في الأسعار نهاية العام الحالي بعد دخول المحصول الجديد في السوق العالمية. وقال محمد العوفي وعبدالله الجابري اللذان يزاولان البيع في هذين المنتجين منذ سنوات في أسواق المدينةالمنورة، إن سعر الهيل خلال العام الجاري ارتفع من 53 ريالاً للكيلو إلى 150 ريالاً بزيادة تصل إلى ثلاثة أضعاف تقريباً . وأرجعا ذلك إلى قلة المحصول والآفة الزراعية الذي تعرض لها في البلدان التي تنتجه خلال العامين الماضيين . وذكرا أنهما يستوردون الهيل من جواتيمالا بالدرجة الأولى تليها الهند وكولومبيا ، مشيرين إلى أن للهيل درجات، فهناك درجة أولى وثانية وثالثة حتى الخامسة، ويصل سعر الكيلو خلال الفترة الحالية إلى 150 ريالا فيما يبلغ أدنى سعر نحو 80 ريالاً. ويتفق المستثمر ناصر العتيبي مع ما سبق ويقول إن أسعار الهيل ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف العام الحالي حيث بلغ سعر الكرتون وزن 5 كيلوجرامات تقريباً إلى 680 ريالا بسبب وجود آفات زراعية في محصول 2008 حيث تستورد الأسواق المحلية من 90 إلى 95% من الهيل من الهند وأمريكا متوقعاً هبوط أسعاره إلى نصف السعر الحالي في أواخر العام الجاري إثر وصول المحصول الجديد. وأكد ناصر العتيبي أن الزعفران شهد ارتفاعاً مبالغاً فيه أيضا حيث وصل سعر الجرام الواحد إلى 20 ريالاً من النوع الأصلي، فيما كان في السابق لا يتجاوز 7 ريالات. وأوضح أن (الزعفران أبوشيبة) وصل سعر الكيلو منه إلى 18 ألف ريال وهو من الدرجة الأولى حيث إن سعره يوازي أسعار المجوهرات كالذهب وغيرها مما أوجد عزوفا عن الشراء من قبل المستهلكين خلال الفترة الحالية. من جهته قال المستشار القانوني الدكتور عبدالمحسن الهزاع إن تفاوت الأسعار خاضع لعمليتي العرض والطلب ، مبينا أن سلوك المستهلك هو الذي رفع الطلب على سلع معينة بوقت معين. وأفاد أن العادات والتقاليد ساهمت بشكل كبير في مضاعفة بعض السلع التي يعتقد أنها سلع ضرورية فهناك بعض السلع شهدت ارتفاعا لافتا تجاوز أضعاف السعر السابق بسبب تلك الاعتقادات الخاطئة. وأشار إلى أن المستهلك أصبح يشتري العلامة التجارية وليس السلعة وهذا يعود إلى سلوكيات المستهلكين في الشراء وهو ما عزز ثقافة الاحتكار، مبيناً أن هناك أصنافاً غذائية بديلة للسلع ذات العلامات التجارية.