ترمب يعد بعصر ذهبي لأميركا ووقف حروب العالم    مملكة البحرين تفوز بجائزة "أفضل وجهة للمعارض والمؤتمرات" من مؤسسة لندن العربية    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير فرع البيئة والمياه والزراعة بالطائف    ولي العهد لترمب: نتطلع لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية    دوري ابطال آسيا: التعاون يكتسح التين اسير التركماني برباعية نظيفة    نجم الهلال نيفيز يطير إلى فنلندا غداً    الكشف عن طبيعة اصابة نيمار ومدة غيابه    مدرب العين: المباريات التي فزنا فيها الموسم الماضي أمام الهلال والنصر لو لعبناها 10 مرات قد نفوز مرة واحدة    وزارة الداخلية.. منظومة أمنية متكاملة أسهمت في انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل فريق التخصصي الطبي المنفذ لأول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت في العالم    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    قوافل المساعدات السعودية تصل إلى شمال غزة    ولي العهد يبحث مع قائد الجيش الباكستاني تطوير العلاقات الثنائية    مدير فرع وزارة الصحة بجازان يدشن "الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة"    محافظ الطائف يعقد اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    الخدمات الصحية بوزارة الدفاع تنظم المؤتمر لطب الأعماق والعلاج بالأكسجين    سامسونج تخطط لإطلاق نظارتها للواقع المختلط "Samsung XR Glasses"    الاقتصاد كلمة السر في فوز ترمب    أمير تبوك يستقبل القنصل الإندونيسي    تطوير الشرقية تشارك في المنتدى الحضري العالمي    إيكيا السليمان تفتتح معرض المدينة المنورة ضمن خطة توسع طموحة في المملكة    تحت رعاية ولي العهد.. «الحرس الوطني» تنظم قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية    السواحه يناقش مع وزير الاقتصاد والصناعة الإستوني تعزيز الشراكة    جوع وتهجير قسري.. مخطط إسرائيلي لاحتلال «بيت لاهيا»    الرئيس ال47 لأمريكا.. ترامب يعود إلى البيت الأبيض    أخضر الطائرة يعبر الأردن في البطولة العربية    أمير تبوك يقلد مدير التحريات الإدارية بالمنطقة رتبته الجديدة    تراجع أسعار النفط مع ارتفاع الدولار في ظل تقدم ترامب في انتخابات الأمريكية    خطرات حول النظرة الشرعية    روسيا تنفي تدخلها في الانتخابات.. إخلاء مراكز اقتراع في 4 ولايات أمريكية    وزير الحرس الوطني يحضر عرضاً عسكرياً لأنظمة وأسلحة وزارة الدفاع الوطني الكورية    ترمب يتحدث عن وجود تزوير في فيلادلفيا.. والمدعي العام ينفي    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة مضاوي بنت تركي    آل الشيخ في مؤتمر «cop29»: تنوع الثقافات واحترام خصوصية كل ثقافة.. مطلب للتعايش بين الشعوب    السعودية تتقدم عالمياً في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي    «الحسكي».. مكونات سياحية بمحمية الإمام تركي بن عبدالله    تبكي الأطلال صارن خارباتي    سان جرمان وبايرن يسعيان للعودة إلى سكة الانتصارات    سلام مزيف    فلسفة الألم (2)    وزير الحرس الوطني يصل إلى كوريا في زيارة رسمية    الحوادث المرورية.. لحظات بين السلامة والندم    ازدهار متجدد    يا كفيف العين    اللغز    خبراء يؤيدون دراسة الطب باللغة العربية    رأس اجتماع مجلس الإدارة.. وزير الإعلام يشيد بإنجازات "هيئة الإذاعة والتلفزيون"    عبدالوهاب المسيري 17    اتفاقية بين السعودية وقطر لتجنب الازدواج الضريبي.. مجلس الوزراء: الموافقة على الإطار العام والمبادئ التوجيهية للاستثمار الخارجي المباشر    ثري مزيف يغرق خطيبته في الديون    الألم توأم الإبداع (سحَر الهاجري)..مثالاً    همسات في آذان بعض الأزواج    15 شركة وطنية تشارك بمعرض الصين الدولي للاستيراد    محمية الغراميل    دشنها رئيس هيئة الترفيه في الرياض.. استديوهات جديدة لتعزيز صناعة الإنتاج السينمائي    تأثيرات ومخاطر التدخين على الرؤية    التعافي من أضرار التدخين يستغرق 20 عاماً    أبرز 50 موقعًا أثريًا وتاريخيًا بخريطة "إنها طيبة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير سعود الفيصل مطالباً بوقفة حازمة لإعادة الاعتبار للجامعة العربية:
نشر في شبرقة يوم 30 - 03 - 2008

دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سوريا إلى أن (تساهم وأن تكون الأساس في حل المشكلة اللبنانية). وأوضح سموه في الإيجاز الصحفي الدوري الذي عقده أمس في مقر وزارة الخارجية أنه (من المثير للأسف أن الأمر لم يقتصر على تعطيل المبادرة العربية بل تجاوزها إلى حد هجوم بعض الأطراف اللبنانية السافر على الجامعة العربية في محاولة للتقليل من احترام وشأن المؤسسات العربية وإضعاف دورها الهادف إلى تعزيز العمل العربي). ورأى أن هذا الهجوم على الجامعة العربية (يتطلب وقفة حازمة لإعادة الاعتبار إلى مؤسساتنا الدستورية العربية)، مشدداً على أن الجامعة العربية (رمز لا يجوز التعدي عليه). وشدد سموه على أن سوريا هي الأساس في حل المشكلة اللبنانية، نافياً أن تكون هناك محاولات (لعزل سوريا).
وقال سمو وزير الخارجية: (لم أر أبداً أي محاولة من أي طرف عربي لعزل سوريا ولا يمكن عزلها بأي حال وهي في قلب الأمة العربية ونأمل أن تساهم وأن تكون الأساس في حل المشكلة اللبنانية).
وأوضح أنه لا يزال ينتظر من القمة في دمشق (تحركاً إيجابياً على الساحة اللبنانية لتنفيذ المبادرة العربية).
وتساءل سمو الأمير سعود الفيصل عن سبب رفض المعارضة للمبادرة العربية، مؤكداً أنها (متوازنة تلبي طلبات جميع الأطراف).
من جهة أخرى رأى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن مشكلة لبنان كان يمكن أن تمثل نموذجا لحل أزمة عربية في إطار البيت العربي خاصة في ظل توصل الجامعة العربية لخطة متكاملة ومتوازنة لحل الأزمة تستجيب لمطالب جميع الأطراف اللبنانية وتحقق التوازن فيما بينهم بعيدا عن السيطرة على اتخاذ القرار او تعطيله بين الأكثرية والأٌقلية النيابية خاصة بعد ان حظيت المبادرة العربية باجماع عربي كامل بدون استثناء .حل توافقي وبين سموه ان المملكة حاولت منذ بداية الأزمة التوصل لحل توافقي يحفظ مصالح الجميع وحرصت في تحركها من البداية على المحافظة على مسافة واحدة من كافة الأطراف اللبنانية وحثهم على انتهاج أسلوب الحوار والتوافق وتغليب المصلحة الوطنية على المصلح الفئوية الضيقة .تهجم سافر وعبر سموه عن الاسف لتهجم بعض الأطراف اللبنانية السافر على الجامعة العربية التي تعتبر اهم المؤسسات الدستورية العربية مؤكدا سموه ضرورة احترام الجامعة العربية كونها تشكل حلفا فريدا بين أعضائها ورمزا لا يجوز التعدي عليه لان في ذلك تقليلا من احترام بقية المؤسسات الدستورية العربية وإضعافا لدورها في تعزيز وتطوير العمل العربي المشترك.
وقال سموه : « إن محاولات تعطيل الحلول في لبنان وضرب قرارات الجامعة العربية عرض الحائط هي ذاتها المحاولات التي تسعى وبشكل واضح وملموس إلى تعميق الشرخ الفلسطيني وتعطيل الحلول السياسية في العراق والعبث في القضايا العربية بشكل عام » . .
نتائج القمة العربية
وعبر سموه عن الأمل ان تخرج القمة بحل للأزمة اللبنانية وفق مبادرة الجامعة العربية وان تنجح القمة في رأب الصدع العربي ولم الشمل وتغليب المصلحة القومية العربية على المصالح الخارجية .
جاء ذلك في الإيجاز الصحفي الدوري الذي عقده سموه بمقر وزارة الخارجية في الرياض امس حيث استهله ببيان صحفي افتتاحي فيما يلي نصه .
بسم الله الرحمن الرحيم
.
أكد مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير بكل وضوح على سياسة المملكة العربية السعودية القائمة على مبادئ الصدق والشفافية في تناول القضايا العربية والإسلامية والالتزام بالمواثيق والعهود وتغليب المصلحة الوطنية العربية على التحالفات الخارجية واستثمار العلاقات الدولية في خدمة القضايا العربية المصيرية وتنطلق هذه السياسة من حرص المملكة على تكريس التضامن العربي المستند على وثيقة العهد والتضامن التي أقرها القادة العرب في قمة تونس.
قضية العرب المصيرية
ومضي سموه قائلا : « وفي هذا الإطار تمحورت جهود المملكة السياسية الأخيرة في إطار الجامعة العربية وعلى الساحتين العربية والدولية وكانت المملكة تتطلع إلى ان تكون قمة دمشق العربية محققة لهذه الأهداف غير أن ما لاحظناه للأسف الشديد حتى الآن من خلال الظروف المصاحبة لعقد القمة أنها لا تبشر بهذه النتيجة أو ما نأمله ونتطلع إليه منها.
إن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب المصيرية التي تحظى بجل اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية وجهودها الحثيثة في سبيل إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أسس الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرة السلام العربية وإذا كانت هذه القضية تعاني من تعقيدات وأبعاد دولية ناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي الأجنبي للأراضي العربية وتستلزم جهودا مضاعفة على الساحات الدولية فإن مشكلة لبنان كان يمكن أن تمثل نموذجا لحل أزمة عربية في إطار البيت العربي خاصة في ظل توصل الجامعة العربية لخطة متكاملة ومتوازنة لحل الأزمة تستجيب لمطالب جميع الأطراف اللبنانية وتحقق التوازن فيما بينهم بعيدا عن السيطرة على اتخاذ القرار أو تعطيله بين الأكثرية والأقلية النيابية».
مبادرة الاجماع العربي
واستطرد سموه بقوله : « وقد حظيت المبادرة بإجماع عربي كامل بدون استثناء بما في ذلك سوريا كما أنها حظيت بتأييد دولي واسع في إطار الجهود الحثيثة للمملكة واشقائها العرب على الساحة الدولية التي كان أحد أهدافها النأي بلبنان عن أي تدخلات خارجية من شأنها تعقيد الوضع الا انه في المقابل وللاسف الشديد كانت هنالك محاولات لتعطيل الحل العربي في لبنان بل وترسيخ التدخل الخارجي على الساحة اللبنانية وهذه المحاولات بدأت منذ اغتيال المرحوم الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي اعقبتها لنفس التيار ثم استقالة الوزراء في الحكومة اللبنانية في محاولة لتجريدها من شرعيتها والعمل على التحريض والمساعدة باتجاه تجميد مؤسسات لبنان الدستورية بما فيها البرلمان دون اي مسوغ دستوري او قانوني» .
رعاية اتفاق الطائف
وقال سموه : « وقد حاولت المملكة بدأب منذ بداية الازمة الوصول الى حل توافقي يحفظ مصالح الجميع واستثمرت في ذلك تأثيرها على الساحة اللبنانية الناجم عن عضويتها في اللجنة الثلاثية المشكلة من القمة العربية لوقف الحرب الاهلية اللبنانية ورعاية المملكة لاتفاق الطائف ودعمها الاقتصادي المستمر للبنان واعادة إعماره وأيضا انطلاقا من واجبنا القومي تجاه دولة عربية شقيقة دون ان يكون هنالك للمملكة اي اهداف او اطماع اومخططات غير معلنة سوى تجاوز لبنان لمحنته وتحقيق أمنه واستقراره وازدهاره وذلك ما يدركه كل اللبنانيين .. وقد حرصت المملكة في تحركها منذ البداية على المحافظة على مسافة واحدة من كافة الاطراف اللبنانية وحثهم على انتهاج اسلوب الحوار والتوافق وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة بل وحرصت ايضا على بذل الجهود لاقناع فريق الموالاة بالاستجابة مرة تلو الاخرى لاي مقترحات ايجابية للمعارضة كانت تطرح من قبل السيد نبيه بري باعتباره ممثلا للمعارضة حينئذ غير انه في كل مرة يتم فيها قبول حل يواجه برفض آخر يعيد الامور الى نقطة البداية وللاسف الشديد استمر نفس النهج في التعامل مع المبادرة العربية سواء في تعطيل ما يتم التوافق عليه او تكريس النفوذ الخارجي على الساحة اللبنانية على حساب مصلحة لبنان العليا التي تحظى بدعم عربي كامل مع عدم وجود اي مبررات منطقية او مفهومة لأسباب تعطيل المبادرة المستوفية لكافة طلبات الأطراف المعنية بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل على إيجاد صيغة قانون جديد للانتخابات وإجراء انتخابات نيابية في الموعد المتفق عليه» .
تعطيل المبادرة
واردف سموه بقوله : « ومن المثير للاسف ان الامر لم يقتصر على تعطيل المبادرة التي اقرت بإجماع عربي كامل بل تجاوزه الى حد هجوم بعض الاطراف اللبنانية السافر على الجامعة العربية التي تعتبر اهم المؤسسات الدستورية العربية في محاولة للتقليل من احترامها وشأنها الأمر الذي من شأنه أيضا التقليل من احترام بقية المؤسسات الدستورية العربية واضعاف دورها الهادف الى تعزيز وتطوير العمل العربي المشترك. وان هذا الهجوم يتطلب وقفة حازمة لاعادة الاحترام لمؤسساتنا الدستورية العربية والحفاظ على مصداقيتها وعلى رأس هذه المؤسسات الجامعة العربية التي تشكل حلفا فريدا بين اعضائها ورمزا لا يجوز التعدي عليه مما يتطلب منا انتهاج نفس السياسات الحازمة للمؤسسات السياسية الدولية الاخرى المماثلة التي تفرض عقوبات رادعة في حالة تعطيل او عدم تنفيذ اي قرار يصدر عنها بالاجماع الامر الذي سيمكننا من اعادة الاحترام لمؤسساتنا العربية وطمأنة دولها وشعوبها بوقوفها الى جانب قضاياهم المشروعة. وغني عن القول ان محاولات تعطيل الحلول في لبنان وضرب قرارات الجامعة العربية عرض الحائط هي ذاتها المحاولات التي تسعى وبشكل واضح وملموس الى تعميق الشرخ الفلسطيني وتعطيل الحلول السياسية في العراق والعبث في القضايا العربية بشكل عام».
التضامن العربي
واضاف سموه قائلا : « وعلى الرغم من ذلك فقد حرصت المملكة على المشاركة في قمة دمشق ولو بالحد الادنى حرصا منها على التضامن العربي خاصة وان المملكة لم يسبق لها ان قاطعت قمة عربية من قبل ويعود مستوى تمثيل المملكة في القمة الى الظروف والملابسات المؤسفة التي اشرت اليها والى قناعة المملكة ان الاسلوب الذي انتهج في التعامل مع القضايا العربية التي سيبحثها المؤتمر لن يكون مؤديا الى لم الشمل العربي وجمع كلمته وتحقيق التضامن خاصة في هذا المنعطف الخطير والحرج الذي تمر به امتنا العربية والتحديات الكبيرة التي تواجهها» .
رأب الصدع العربي
وقال مضيفا : « ومع ذلك فاننا نأمل - كما يقال - اننا قد اخطأنا حيث أصبنا وأن تخرج القمة بحل للازمة اللبنانية وفق مبادرة الجامعة العربية والتي بذل أمينها العام جهدا كبيرا لتنفيذها مع الاطراف اللبنانية خاصة وان القمة تعقد في دمشق التي ما زلنا ننتظر منها تحركا ايجابيا على الساحة اللبنانية لتنفيذ المبادرة استكمالا للجهود الحثيثة للمملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية كما نأمل ان تنجح القمة في رأب الصدع العربي ولم الشمل وتغليب المصلحة القومية العربية على المصالح الخارجية» .
اتهام مشين
عقب ذلك أجاب سموه عن اسئلة الصحفيين حيث قال في رده على سؤال عن تردد انباء داخل الاوساط السورية ان تخفيض نسبة تمثيل عدد من الدول العربية مثل مصر والاردن واليمن نتج عن ضغط سعودي : « هذه دولة مستقلة ولا اعتقد انها تنتهج سياسة تتبع لاي دولة اخرى . . واعتقد أن هذا الاتهام اتهام مشين لهذه الدول .. ونحن لا نرضى ولا نقبل اهانة مثل هذه لأي دولة عربية « .
وفي الشأن الفلسطيني أثنى سموه على جهود اليمن تجاه الفلسطينيين ومبادرتها في رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس وقال سموه : « نحن نأمل ان القمة تتبناها واليمن مشكورة بذلت ما تستطيع من الواجب في هذا الإطار وجمعت الاخوة . فالواجب على الفلسطينيين ان يراعوا مصالحهم وان يروا ان في انشقاقهم تبديدا لمصالحهم وان يعودوا الى الحق ويصلحوا فيما بينهم » .
سوريا لا يمكن عزلها
وتعليقا على غياب نصف زعماء العرب تقريبا عن قمة دمشق وهل في ذلك عزل لسوريا قال سموه : « لم المس من اي من الاطراف العربية رغبة في عزل سوريا بل بالعكس . . سوريا من الدول المهمة في المنطقة وبطبيعة الحال يهم كل الدول العربية ان تكون سوريا في اطار العمل العربي المشترك . . وذكرت في هذا الاطار ان المشكل ان ما اقر بالاجماع في الجامعة العربية ومن ضمنها سوريا لم ينفذ على الواقع في الاجراءات التي اتخذت بعد ذلك » .
واكد سموه انه لم ير ابدا محاولة من اي طرف عربي لعزل سوريا ..مؤكدا ان سوريا لا يمكن عزلها فهي بلد عربي وفي قلب الامة العربية وكل ما نأمله من سوريا ان تسهم وتكون الاساس في حل المشكلة اللبنانية وقال : « لا نتطلع ابدا الى عزل سوريا او اي ذلك من الوسائل التي تضر بسوريا «.
تكوين (ترويكا)
وشرح سمو وزير الخارجية في اجابته عن سؤال عن تكوين «ترويكا« لجنة لايجاد خطة حل للأزمة العربية بأن المشكلة ليست في ايجاد الوسائل او المعادلات لحل المشكلة العربية بل المشكلة في ان تكون هناك ارادة لدى هذه الدول التي بينها مشاكل لحل المشاكل بينها وقبول الوساطات في هذا الاطار وقال : « المشكلة لها زاويتان . . وضع أطر للحل من جانب الجامعة العربية لتشكيل ترويكا او لجنة وهذا سهل الوصول اليه . . لكن ايجاد القناعات السياسية والارادة السياسية لدى الاطراف التي بينها نزاعات هو الذي يجب النظر فيه « .
اضعاف الجامعة العربية
وعن الوسائل الممكنة لحفظ احترام المؤسسات الدستورية العربية والرد على اي اعتداء على الجامعة العربية بأن هذا الموضوع ذكر في وثيقة الوفاق التي اقرت في تونس وقال : « المؤسسات الاخرى اذا اتخذ قرار بالاجماع ولم يكن هناك تنفيذ من اي طرف او اكثر فيكون هناك اجراءات لردع هذا الشئ . . اما اذا استمررنا نأخذ قرارات ولا تنفذ ثم يستمر الوضع كذلك فستفقد المؤسسة الجدية «. وأضاف : « الجامعة تختلف عن المؤسسات الاخرى بأنها حلف كامل بين الاطراف المحددة . . فالحلف يتضمن ان نسعى جميعا لامن بعضنا البعض وهذا اكثر عنصر من عناصر التعاون والتضامن بين الدول فاذا كانت كذلك فإضعافها بدون شك سيضعف الامن القومي للامة العربية . . وهذه جامعتنا كيف نسعى بايدينا لاضعافها . . هناك من يحاول ان يضعفها ولكن ان تكون الاداة في ذلك يد عربية فاعتقد ان هذا لا يمكن ان يكون مقبولا او معقولا ولا يمكن ان يقبل في امتنا العربية « .
وعن نتائج زيارات المسؤولين بالمملكة العربية السعودية قبل القمة لدعم العمل العربي المشترك قال سموه : « بطبيعة الحال فشلت لم تثمر عن حل بالرغم من المناداة من قبل الدول العربية ولكن للاسف الحل لم يأت » .
تعقد المشكلة الفلسطينية
وردا على تساؤل عن رأي سمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في نقل الأزمة اللبنانية إلى مجلس الأمن قال سموه : » نحن نعتقد أن هذه مشكلة يجب ان تحل ضمن الاطار العربي . . واذا كان كما ذكرت في البداية فان المشكلة الفلسطينية قد تعقدت الى درجة ان الاحتلال الأجنبي هناك ودخلت فيها الجهات الدولية . . فالمشكلة اللبنانية يمكن حلها في الاطار العربي بل يجب حلها في الاطار العربي لانه لا يحتاج تدخلا أجنبيا . . فهناك مبادرة عربية قبلت من الدول العربية كلها بالاجماع دون استثناء وهي تستجيب الى كل المتطلبات . . ونحن في حيرة . . فهذه المبادرة موجودة وتلبي طلبات جميع الاطراف والاطراف كانت تحتج بحجة الأقلية بأن الأغلبية تطغى على كل شيء وتتخذ القرارات التي يريدون دون مراعاة الأقلية . . والأقلية تطالب بحق التعطيل والأغلبية ترفض ذلك فجاءت المبادرة العربية لتحل المشكلة التي عطلت العمل في لبنان ومؤداها هو ما يطالب به الأقلية بانتخابات مبكرة لأنهم يعتقدون أنهم سيفوزون في الانتخابات . . فهي تأتي بالانتخابات وتأتي بالانتخابات مبكرة . . فما المشكلة التي تمنع قبولها . . ليس هناك منطق في الأمر إلا اذا أريد التصعيد لأجل التصعيد ولأجل أغراض أخرى غير مصلحة لبنان وغير المصلحة العربية « .
قمة استثنائية
وحيال مطالبة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب قال سموه : « إذا انتهت القمة دون حل لمشكلة لبنان ..هل تترك لتتفاقم الأزمة في لبنان الى أن تتقسم لبنان ويصاب بكارثة جديدة . . أعتقد أن هذا لا تقبله أي جهة عربية . . هناك اقتراحان سمعنا بهما . . اقتراح من الرئيس السنيورة واقتراح من الأمين العام لجامعة الدول العربية . . واحد يطلب باجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري والآخر يطلب قمة عربية استثنائية للنظر في مشكلة لبنان . . لا أدري أي الحلول ستجد طريقها ولكن على أي حال لا يمكن أن تبقى المشكلة بدون حل» .
صورة قاتمة
وعن تصور سموه لمستقبل الوضع العربي الذي يظهر حاليا في صورة قاتمة وكيف يمكن للدول العربية مواجهة التحديات المقبلة قال سموه : « هذه هي مشكلة الأمة العربية وهذا هو المأمول من القمم العربية . . أن تسعى الى لم الصف وجمع الكلمة والخروج بموقف موحد وبالتالي دائما في القمم السابقة يكون هناك محاولات لانجاحها . . وهذه المحاولات للإنجاح بحذف القضايا العالقة قبل القمة حتى تتفرغ القمة للنظر في مستقبلها « .
وأضاف بقوله : « لم نجد هذه الروحية في القمة التي حصلت وبالتالي كان هناك التغيب وكان هناك خفض التمثيل . . لا شك أن الأمر يحتاج الى خطوة من الدول العربية لإعادة اللحمة . . والدول العربية وان كانت متفرقة وان كان كثير من الأحيان تظهر الظلمات كأنها تغم على الأمة العربية ولكن في لحظة واحدة يلتئم الصف . . ربما هذا من شأن العرب . . . اما مختلفين أو متضامنين لا يوجد حل وسط « .
وعبر سمو الامير سعود الفيصل عن امله بالنجاح للقمة العربية وقال : « نحن نأمل للقمة النجاح بصدق وبأمانة نأمل للقمة النجاح سواء في حل المشكلة اللبنانية أو في رأب الصدع العربي . . إن لم تسفر عن ذلك فلابد من اجراء آخر للدول العربية للم الصف ولجمع الكلمة « . .
مجلس تنفيذي للجامعة
وفي اجابته عن سؤال عن إيجاد مجلس تنفيذي في الجامعة العربية لحل القضايا العالقة قبل القمم العربية اشار سموه إلى وثيقة الوفاق العربية التي خرجت من مؤتمر القمة في تونس مبينا انها تشمل كثيرا من العناصر في هذا الشأن وقال سموه : « اذا التزمنا بها فالدول العربية سيكون لها نهج محدد للنظر في المشاكل التي تعوق مسيرتنا للنظر في الخلافات التي تنجم عنها . . فهناك الوسائل الذي يفتقدها العمل العربي وهو التنفيذ . . والتنفيذ يجب أن يكون بقرار سياسي ولأجل ذلك ذكرنا ان المؤسسات الأخرى وجدت أنه بعدم المصداقية والجدية في التنفيذ لا بد أن يواجه بأسلوب المعالجة . . سمها عقوبات سمها اجراءات سمها ما تسميها ولكن اذا كان هناك اجماع على مخطط ولم ينفذ لأن دولة أو دولتين لم تنفذ فيجب أن يكون هناك اجراءات رادعة لهذا الشىء والا لن يستقيم الوضع ولن يكون هناك جدية في العمل العربي » .
تأكيد وحدة العرب
وعلق سموه في الختام على سؤال حول عقد القمم العربية بشكل دوري في مكان واحد بمقر الجامعة العربية في القاهرة وامكانية نجاحها مع هذا المقترح قائلا : « التجربة لم يعمل بها وهناك اقتراح محدد قدم من اليمن الشقيقة . . كما أن اليمن ايضا كانت هي المبادرة في دورية القمة . . ودائما تسعى ولله الحمد أن يكون هناك سعي من الدول العربية لتأكيد وحدة العرب وتضامنهم . . هذان اقتراحان من نفس البلد واحد منهما نجح والآخر نأمل اذا نجح أن يؤدي الغرض الذي من اجله عقد ولكن هذا لا يمنع من القول ان الارادة السياسية لدى الدول العربية يجب أن تكون متوفرة حتى تصبح قراراتنا ناجحة ».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.