نساء الباحة كن يشهدن العرضة أكد أستاذ الأدب الحديث بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود وكاتب رواية "رقص" الدكتور معجب بن سعيد الزهراني أن الإنسان في العصر الحديث هو مجموعة من اللغات والثقافات عليه فقط أن يصالح بينها حتى لا تشتت ذهنه وتفقده شخصيته مبديا تخوفه ممن سماهم فئة من القراء لم تنم لديهم القراءات المتعمقة أن يعتقدوا أن القصة مجرد "هزة جسد"، معترفاً بوجود حياء جمالي في انتقاء بعض العبارات، مؤكدا أن روايته "رقص" خالية من العبارات البذيئة ولكن ليس من الكلمات البذيئة، مشيراً إلى أن النساء بالباحة كن يشاهدن العرضة في الزمن القديم متنقبات في مكان بعيد من موقعها وأننا في العصر الحالي فقدنا قيم الأمل وقيم التعبد والكثير من القيم الجمالية، مؤكدا أن المجتمعات السوية ستعود إلى طبيعتها طال الزمن أم قصر. جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها نادي الباحة الأدبي بعنوان "رقص الكتابة للحياة" الأربعاء الماضي وشارك فيها إلى جانب الدكتور معجب الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود الدكتورة ميساء خواجة، وأدار الأمسية عضو النادي الأدبي بالطائف الدكتور عالي القرشي بقاعة الأمير محمد للمحاضرات بالنادي. واستهل الدكتور معجب الزهراني الأمسية بالحديث عن سبب تسميته للرواية، مشيرا إلى أنه اختار الاسم بعد أن أوشكت الرواية على الانتهاء، وأضاف أنه وبعد بيع 500 نسخة منها وردته عدة اتصالات بين معارض ومؤيد وغاضب. وتناولت الدكتورة ميساء خواجة حضور المرأة في الرواية مؤكدة أنه كان قويا في أكثر من منطقة وأكثر من محور، موضحة أنه ليس مطلوبا من الراوي أن ينقل الواقع كما هو والبيئة حاضرة في أكثر من صورة كالمفرادات الشعبية والأمثال كلها مستمدة من البيئة.