تعرض المقر الرئيس لصحيفة الوطن في أبها عصر أمس إلى طلقات رصاص من خارج المبنى لم تتسبب بتلفيات تذكر . وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي يعتقد أنه حادثة إرهاب فكري لتخويف "الوطن" وكتابها والعاملين فيها وثنيهم عن الخط الذي اختاروه في مجال الحريات الصحفية والتنوير الاجتماعي . ولم تتسبب الطلقات على الجدار الفولاذي لمقر المؤسسة بتلفيات تذكر. ولم يصب أي من المحررين والعاملين بأذى ، فيما واصل فريق التحرير وفريق الإدارة عملهما المعتاد . وقال أحد المحررين إنه عند الساعة الرابعة والنصف مسء وأثناء أدائه صلاة العصر في المصلى الواقع على الواجهة الشمالية للمبنى سمع طلقات رصاص يصل عددها الى خمس طلقات ، منها ثلاث طلقات واضحة وطلقتان أخف صوتا . وسمعت الطلقات من مكان آخر . وقد قامت السلطات الأمنية بالتحقيق الميداني في المكان. واتخذت الإجراءات اللازمة للكشف عن ملابسات الموضوع . ولا يعرف حتى الآن مصدر هذه الطلقات ولا أهدافها المباشرة . غير أن كتابا في "الوطن" تلقوا في أوقات سابقة تهديدات بالعنف. كما صدرت في مواقع الإنترنت مواقف متشددة ومتطرفة ضد"الوطن ". وأكد رئيس التحرير جمال خاشقجي أن " الوطن " لن تغير خطها التحريري بالترهيب وتحت أصوات الرصاص ، وستواصل مسيرتها في تكريس الحريات الصحفية والانفتاح الفكري و تعزيز مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في الإصلاح والحوار والانفتاح. وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني لم نعثر إلى الآن على أي دليل يثبت تعرض مبنى صحيفة الوطن لإطلاق نار والتحقيق مستمر في البلاغ الذي تلقيناه بهذا الصدد. مقتل شاب حاول اقتحام "الوطن" عام 2005 والشرطة استبعدت شبهة الإرهاب سبق وأن تعرض مبنى صحيفة الوطن يوم 18 مارس 2005 لمحاولة اقتحام أقدم عليها شاب بسيارة "هايلوكس غمارتين"، مما اضطر رجال الأمن إلى قتله بعد محاولات تحذيره عدة مرات بإطلاق طلقات تحذيرية، والنداء عليه من خلال مكبر الصوت بإيقاف السيارة والنزول منها. وتبين حينها أن القتيل يدعى (بندر عبدالله القربان، 25 سنة، سعودي) طالب في المعهد المهني بأبها، (قسم السمكرة) ويحمل الشهادة الابتدائية. وحاول الشاب دخول مبنى "الوطن" من البوابة الرئيسية، فرفض رجال الأمن السماح له، إلا أنه استدار لبوابة الخروج المجاورة واقتحمها متجها نحو الداخل، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى إطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء لتحذيره. كما تم التحدث معه عبر مكبر الصوت لإيقاف السيارة والنزول منها، ولكنه رفض الامتثال لهم مما استدعى إطلاق النار عليه وقتله. واتضح بعد فحص السيارة عدم وجود أي متفجرات بداخلها، وإنما أسلحة بيضاء خفيفة. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد مهندس منصور التركي حينها أن الاقتحام الذي تعرض له مبنى الصحيفة لم يكن له طابع إرهابي. وأوضح أن التحقيقات كشفت هوية المقتحم وهو شخص معروف بأنه من أصحاب السوابق في قضايا مخدرات ومسكرات، وأن السيارة التي استخدمها لاقتحام المبنى مسروقة وهي من نوع (هايلوكس غمارتين موديل 2001). كما أكد التركي أن المقتحم لا يحمل سوى سلاح أبيض (سكين) وعص