يشكو عدد من المسافرين على طريق الباحة - الطائف من تدني مستوى الخدمات والنظافة داخل الاستراحات والمطاعم ومحلات المواد الغذائية الموجودة على الطريق، وذلك بسبب ضعف الرقابة وابتعادها عن الأنظار، مما جعل العمالة الوافدة تبيع مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي دون حسيب أو رقيب، فالأواني ملوثة، وطريقة الذبح عشوائية، والحشرات منتشرة داخل هذه الاستراحات والمطاعم دون أن يكلف صاحب المطعم أو العمالة الموجودة فيه أنفسهم بأخذ المبيدات الحشرية وقتل هذه الحشرات. "الرياض" التقت بعدد من المواطنين لأخذ آرائهم حول هذا الموضوع، ففي البداية تحدث سعيد الشهري وخالد الغامدي قائلين بأن هذه الاستراحات والمطاعم تجبرنا على عدم الوقوف لأخذ قسط من الراحة؛ رغم الإرهاق والتعب الذي نعانيه في الطريق بسبب ضعف الخدمات المقدمة وعدم صلاحية ما يقدم فيها من مأكولات ومشروبات، مطالبين بمضاعفة الرقابة على هذه المحلات البعيدة؛ خاصة وأن الكثير من المسافرين على طريق الجنوب يضطر إلى الوقوف لتفقد المركبة واخذ قسط من الراحة عندما يغلبهم النعاس، مشيرين إلى أن من يجلس فيها مرة لن يدخلها مرة أخرى بسبب ما تعانيه من الإهمال. ويشير سعيد الزهراني وبندر الحارثي إلى أن المطاعم والاستراحات ومحلات المواد الغذائية الواقعة على طريق الجنوب تحتاج إلى مراقبة صحية، وذلك لمعرفة ما يقدم للمستهلك من مأكولات؛ خاصة وان الذي يدير هذه المطاعم والاستراحات عمالة أجنبية همها الأول والأخير الربح، مؤكدين على أن الأكل المقدم قد يجلس في "قدور الضغط" يومين وربما أكثر، وعندما يقوم شخص بطلب وجبة غداء أو عشاء يقومون بتسخينه وتقديمه غير آبهين بصحة المواطنين والمقيمين.. وطالب فهد الزهراني ومحمد المالكي بمراقبة هذه الاستراحات خاصة وان بعضها يشمل غرفاً أنشئت بطريقة عشوائية، ومطاعم غير صحية تفتقر إلى التنوع في المأكولات والجودة في الخدمات، وتحتاج تلك الاستراحات إلى إعادة النظر في إنشائها وتجديدها وفق معايير عالية من الجودة. وأجمع كل من أحمد عبدالله الزهراني ومحمد إبراهيم وعلي أحمد الزهراني على أن العديد من الاستراحات تحتاج إلى إعادة نظر من حيث مستوى النظافة ونوعية الخدمة، حيث إنها تفتقر إلى الاهتمام والعناية رغم أنها تقوم على طريق حيوي يعبره الآلاف، لافتين إلى أن طريق الجنوب عموماً يفتقر إلى الخدمات المناسبة، حيث إن هناك مثلاً مسافة طويلة لا يوجد بها أي محطة للوقود أو سوبر ماركت، إضافة إلى الكثير من الخدمات الأخرى التي مازالت معدومة.. ويؤكد سعيد الأحمري وفهد الشهراني على أن أغلب الاستراحات والمطاعم لا يوجد لديها تصاريح نظامية، وإن وجدت فمنتهية الصلاحية، كما أن العمالة الموجودة في تلك المطاعم والاستراحات لا تحمل تصاريح صحية مما قد يساعد على انتشار الأمراض الوبائية.